0
اليوم العالمي للشعر: 
فلسطيني المنشأ.. وراءه عز الدين المناصرة


بقلم: عزيز العصا
في هذا اليوم وإذ نحتفي بيوم الشعر العالمي.. لا بد أن نحتفي بمن كان وراء إعلان هذا اليوم من قبل اليونسكو في العام 1999م.. إنه شاعرنا وعالِمُنا الجليل "أ. د. عز الدين المناصرة"؛ الذي رافقه في رحلة الإعلان تلك المرحومين: فدوى طوقان ومحمود درويش..
ولهذا المقال قصة، عندما أرسله لي أ. د. عز الدين، صباح 18/03/2018:
الأستاذ عزيز العصا المحترم 
المادة المرفقة - للنشر والتوزيع ما أمكن مع الشكر 
وتحيات عزالدين المناصرة

فقمت بتحويله فورًا إلى محرر الصفحة الأدبية في صحيفة القدس الأستاذ إبراهيم عفانة حفظه الله، الذي اعتنى به وجعله يصدر في اللحظة المناسبة، رغم ضيق الوقت، وضيف المكان في صحيفة القدس الغرّاء.

فكان المرسَل هو الآتي، الذي تم نشره في صحيفة القدس، بتاريخ 20/03/2018، صفحة رقم 15:
قصة تأسيس اليوم العالمي للشعر:
(فدوى طوقان – محمود درويش – عز الدين المناصرة)
-         باريس (خاص)
-         انعقد في باريس، ومدن فرنسية أخرى (بوردو – غرونوبل – مارسيه)، مهرجان (ربيع الثقافة الفلسطينية) لمدة أسبوعين، في (مايو، 1997)، بمشاركة ثلاثة شعراء فلسطينيين عالميين، هم: (محمود درويش – عز الدين المناصرة – فدوى طوقان)، وهم على التوالي ينتمون للمدن الفلسطينية التالية (عكا – الخليل – نابلس) –كما شارك في هذا المهرجان الهام، عدد من القصاصين والروائيين من مدن فلسطينية أخرى، أبرزهم: (سحر خليفة – أنطون شمَّاس – زكي العيلة – غريب عسقلاني – ليانة بدر – رياض بيدس)، والمؤرخ الفلسطيني (الياس صنبر). وقد وصفت (جريدة القدس العربي 2/3/2014)، المهرجان بأنه (يشكّل نقلة نوعينة، وغير مسبوقة على الصعيد الأوروبي). وقد حضرت حشود عربية وفرنسية، فعاليات وأمسيات المهرجان، يتقدمهم مثقفون ومفكرون ونقاد فرنسيون منهم: (جاك ديريدا – مكسيم رودونسون – تسفتيان تودوروف).
كانت أبرز فعاليات المهرجان (ندوة الأدب والمنفى)، كذلك أقيمت أضخم ندوتين شعريتين: إحداهما: صباحية محمود درويش الشعرية في جامعة الصوربون – وأمسية عز الدين المناصرة وفدوى طوقان الشعرية في (مسرح موليير الباريسي). وأقيم حفل توقيع لديوان (رذاذ اللغة) بالفرنسية لعز الدين المناصرة في (مكتبة ابن سينا في باريس) وأقيم حفل توقيع آخر لهذه المختارات الشعرية في (مدينة بوردو)، بمشاركة ناشر الكتاب مدير دار سكامبيت (كلود روكيه)، الذي قال في كلمته: (بعد أن قرأت مختارات (رذاذ اللغة ) – أعتقد أن الشاعر المناصرة، لا يقلّ أهمية عن شعراء فرنسا العظام في النصف الثاني من القرن العشرين) وأقيمت أمسية ثقافية في (معهد الحضارة)، كذلك أمسية ثقافية في (مدينة غرونوبل)، وفي (مدينة مارسيه).
-          وفي ظل النجاح الكبير لفعاليات المهرجان (ربيع الثقافة الفلسطينية)، اجتمع الشعراء الثلاثة (درويش والمناصرة وطوقان) في (فندق لوتسيا التاريخي) في باريس، بتاريخ (15/5/1997)، وتفاهموا حول فكرة (المبادرة الفلسطينية لتأسيس اليوم العالمي للشعر) فأرسلوا إلى فيديريكو مايور (مدير عام اليونسكو الدولية)، عبر ممثل فلسطين في اليونسكو (عمر مصالحة) – رسالة – بيانا بعنوان: (مانيفستو: الشعر شغف الإنسانية – الشعر جسد العالم) – ووقع الرسالة الشعراء الثلاثة: (فدوى طوقان، مواليد 1917 – محمود درويش – 1941 – وعز الدين المناصرة– 1946) وطالبوا بتخصيص يوم عالمي للشعر في نهاية الرسالة.
-         









أأأطلق على هذه المبادرة صفة (المبادرة الفلسطينية، 15/5/1997). أرسلتْ (اليونسكو) – الفكرة – أو المبادرة الفلسطينية إلى (30 منظمة ثقافية في العالم) أو أكثر، وتمت مساندة (المبادرة) من قبل (اللجنة الوطنية المغربية) ... بتاريخ (29/11/1998). وفي عام (1998، 1999) تواصلت الاستشارات، حتى أصدرت اليونسكو عام (1999) قرارها بالموافقة على فكرة (تأسيس يوم عالمي للشعر). وأعلنت أن يوم (21 مارس) من كل عام، هو يوم عالمي للشعر.
كتب كثيرون عن هذه المبادرة، ومن بينهم الشاعر والصحافي اللبناني (أحمد فرحات) بعنوان (تحية إلى شعراء العزلة الكبار) في (جريدة الاتحاد الإماراتية – بتاريخ 24/3/2016) ما ننقله حرفيا: (لا بُدّ من التنويه بما أعلنته منظمة اليونسكو في عام 1999، بتكريس يوم عالمي للشعر في 21 مارس من كل عام، بناء على اقتراح ثقافي عربي فلسطيني مسبق، أعقبه دعم ثقافي مغربي، قدمته (اللجنة الوطنية المغربية 1998)، لليونسكو – كان تقدم به في
عام 1997، الشعراء العرب: (فدوى طوقان – محمود درويش – عز الدين المناصرة) إلى مدير اليونسكو وقتها، الإسباني فيدريكو مايور، الذي رحَّب بالفكرة، وسهَّل تنفيذها، انطلاقاً من كونه شاعراً في المقام الأول، ولكونه أيضاً ينتمي لعائلة برشلونية مُطعَّمة بجذور عربية أندلسية، تعود إلى القرن الثامن الميلادي). ويضيف أحمد فرحات في مقالته قوله: (ينبغي أن نذكر هنا بأن فكرة قيام يوم عالمي للشعر، نبعت أساساً من رأس الشاعر عز الدين المناصرة، باعتراف الشاعر محمود درويش، الذي تبناها من فوره مع الشاعرة فدوى طوقان – وذلك كما أسرَّ لي الشاعر درويش نفسه في باريس، عام 2004). ويختتم فرحات مقالته بالقول: (في كل الأحوال ... من المهم جدّا أن نسجّل للعرب، هذه الفكرة الريادية في المحافل الثقافية الدولية، ولا سيما الشعرية منها). 

إرسال تعليق Blogger

 
Top