0



عزيز العصا يصدر كتاب "فلسطينيو-48: إجماع على الوطن.. اختلاف على التسميات"


صدر عن دار الجندي للنشر والتوزيع كتاب "فلسطينيو-48: إجماع على الوطن.. اختلاف على التسميات" للكاتب الصحفي الفلسطيني "عزيز العصا"، يقع في (300) صفحة. تضمن الكتاب دراسة أجراها "العصا" حول التسميات التي أطلقت على الفلسطينيين الذين بقوا مرابطين على أرضهم بعد النكبة في العام 1948، فوجد أنها نحو (50) تسمية أطلقت على الفلسطينيين؛ مكانًا وإنسانًا، والتي سعى المحتل إلى فرضها على الأرض، بمساعدة ومساندة قوى دولية وإقليمية ومحلية، حتى أنها فرضت واقعًا آخر في تهديد الهوية الفلسطينية على الصعد كافة. وقد ساعد ذلك في التعرف إلى "التسميات" التي تسعى "إسرائيل" إلى استخدامها في تعاملها مع الفلسطينيين، في كل مواقعهم بخاصة فلسطينيو-48، وما لذلك من دلالات ومرامٍ وأهداف؛ تسعى إلى تكريسها كوقائع على الأرض. 

تناولت الدراسة، بالشرح والتحليل والمقارنة والنقد، جميع التسميات التي تمكن الكاتب من حصرها، وفق منهجية البحث العلمي المستندة إلى المقابلات وتحليل النص. وقدّم "العصا" لتلك الدراسة، التي اعتبر النكبة في العام 1948 إسنادها الزمني، بفصل ناقش فيه الظروف التي مرت بها فلسطين على مدى (150) عامًا قبل النكبة، بدءًا بنداء نابليون في العام 1798، بعنوان: "إعادة مدينة يروشلايم لليهود"، ومرورًا بحال فلسطين وأحوالها خلال القرن التاسع عشر، إبّان الحكم العثماني حتى الحرب العالمية الأولى حيث احتلتها بريطانيا التي (أعدّتها) لإقامة "الوطن القومي لليهود" وفق (وعد!) بلفور في العام 1917.

نشر الخبر في صحيفة القدس، يوم الجمعة بتاريخ 6/5/2016 ص: 5


يتميز الكتاب، الذي يعد كتابًا تثقيفيًا وتوعويًا بالدرجة الأولى، باستعراضه لكل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، من حيث: جذورها التي تعود إلى الحقبة العثمانية وما آلت إليه الأمور من بناء عشرات المستعمرات (اليهودية) على أرض فلسطين قبل احتلالها من قبل بريطانيا، والحركة الصهيونية التي وضعت فلسطين تحت مطرقتها الاستعمارية؛ باستغلال ضعف الدولة العثمانية وبدعم مطلق من أوروبا-الاستعمارية التي تسعى (من خلال الكيان اليهودي) إلى السيطرة على قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا. كما توقف "العصا" (معمقًا) عند النكبة؛ محللًا الظروف التي أدت إليها، ونتائجها التي رأى فيها أنها مستمرة حتى تاريخه، ويتفق "العصا" مع من يرى في النكبة نقطة ارتكازٍ في القضية الفلسطينية: قبلها كانت فلسطين وشعبها وتاريخها وحضارتها، وبعدها تحول الوطن إلى قضية، وبقيت قضيته هي القضية التحررية الوحيدة المعلقة من قرنٍ إلى قرنٍ، في العالم كله.

ويختم "عزيز العصا" كتابه هذا بنظرة نقدية للمنهجية التي يتم فيها تعليم التاريخ، داعيًا إلى ضرورة إعادة دراسة الأحداث التي جرت على أرض فلسطين؛ لأنها لم تدرس ولم توثق بالشكل المطلوب حتى اللحظة. كما يشيد بالدور الذي يقوم به الباحثون من فلسطينيي-48 في كشف الممارسات الأبرتهايدية للدولة العبرية، ويرى أن فلسطينيي-48 أبلوا بلاءً حسنًا في الدفاع عن وجودهم على أرضهم وإجماعهم على مواطنتهم وعلى هويتهم الوطنية الأصلانية رغم صعوبة الظروف التي يتعرضون لها.

ومن الجدير ذكره، أنه سيتم إشهار الكتاب في معرض فلسطين الدولي العاشر للكتاب في رام الله، الذي ستنطلق فعالياته يوم السبت القادم (7/5/2016) حتى (17/05/2016).

فلسطين، بيت لحم، العبيدية 02/05/2016

الصور التالية في جناح دار الجندي
في معرض الكتاب يوم السبت بتاريخ 7/5/2016 
وقد صورها د. خليل عيسى





إرسال تعليق Blogger

 
Top