الأوقاف
الإسلامية المقدسية:
ضرورات
الحماية شرعًا وقانونًا
نشر
في مجلة الإسراء. تصدر عن دار الإفتاء الفلسطينية. العدد 146، أيار وحزيران/ 2019،
ص ص: 65-73
عزيز
العصا
عضو الهيئة الإسلامية العليا
مقدمة
الوقف في اللغة
هو الحبس؛ يقال: وقفت الدابة إذا حبستها على مكانها، ومنه الموقف لأن الناس
يوقفون؛ أي يُحبسون للحساب(2)، والوقف هو حبس العيْن، وتسبيل ثمرتها، أو حبس عين
التصدق بمنفعتها، وقوام الوقف حبس العين، فلا يُتصرف فيها بالبيع.
ومنذ فجر الدعوة
الإسلامية وجدت الأوقاف، بمختلف أنواعها وأشكالها وأحجامها، وشكلت مرتكزًا مهمًا
من المرتكزات التي اتكأت عليها الحضارة الإسلامية عبر العصور.
ومن نماذج ذلك مدينة
القدس، فمنذ الفتح العمري في العام (15هـ/637م)؛ صاغتها الحضارة الإسلامية،
ومنحتها هوية جديدة ومتجددة حتى يومنا هذا. وسوف نتطرق، فيما يأتي إلى الأوقاف
المقدسية، وما تتمتع به من حقوق شرعية وقانونية، تشكل لها حماية صلبة في مواجهة
الاعتداءات الاحتلالية.
القدس: أرض الإسراء وفيها حطَّ
المسلمون رحالهم
تميزت فلسطين،
ودرّتها القدس، عن غيرها من الأقطار الإسلامية بأنها الأكثر قدسيّة؛ فهي تحتضن
أولى القبلتين، وثالث الحرميْن الشريفين، وهي أرض الإسراء والمعراج. ومنذ الفتح
العمري لمدينة القدس، أصبحت فلسطين قاطبة تحت سلطة الخلافة الإسلامية، التي نظرت إليها
نظرة مهابة وتقدير؛ لمكانتها الدينيّة المستندة إلى القرآن الكريم والسنة النبويّة
الشريفة.
وفي العهد
الأموي، الذي تبع عهد الخلفاء الراشدين مباشرة، وبالتحديد في عهد عبد الملك بن
مروان (26هـ/646م-86هـ/705م) أعيد بناء المسجد الأقصى، كما بنيت قبة الصخرة
المشرفة، ولما ولي "سليمان بن عبد الملك بن مروان" الخلافة بعد أخيه
"الوليد" في سنة (96هـ/715م)، كان يجلس في "قبة سليمان" عند
باب الدويدارية، واستخلف عمر ابن عبد العزيز (61هـ/681م-101هـ/720م)(6). وكان
الأمويون يقدرون العلماء، فشهد القرن الأول الهجري، قدوم أعداد كبيرة من الزهاد
إلى بيت المقدس، ومنهم من دخله؛ زائرًا أو مقيماً(7).
وفي القرن الثاني
الهجري أخذ الصوفية في الظهور، وأخذوا يقدمون إلى بيت المقدس، وفي مقدمة هؤلاء
"رابعة العدوية" (ت 135هـ/752م وقيل سنة 180هـ/796م). واستمر ذلك النمو
والتطور حتى القرن الخامس الهجري، فقد ورد في الأثر أن الإمام الغزالي
(450هـ/1058م-505هـ/1111-1112م) عندما جاء إلى المسجد الأقصى، قبل الغزو الصليبي،
ووجد فيه "300 حلقة علم"، قال: لقد ضاع العلم في بيت المقدس. ويقال إن
الغزالي صنف في القدس "إحياء علوم الدين"، إذ أقام في الزاوية التي على
باب الرحمة، شرقي بيت المقدس، فسميت بالغزالية نسبة إليه.(8)
في القرن الخامس
الهجري تعرض بيت المقدس، وفلسطين بشكل عام، إلى مجموعة الأزمات المتلاحقة،
المتمثلة بالكوارث الطبيعية، والاقتتال الداخلي، لينتهي الأمر بالغزو الصليبي، في (23
شعبان 492ه/14 تموز 1099م)(9)، في خلافة المستظهر بالله؛ بعد أن مكث بيت المقدس
بأيدي المسلمين (477) سنة هجرية. (10)
بقي بيت المقدس
في أيدي الصليبيين لمدة (91) سنة هجرية، حتى أذن الله سبحانه وتعالى وقدر فتحه على
يد صلاح الدين الأيوبي (شوال 583هـ/كانون الأول 1187م).
الأوقاف الإسلامية المقدسية تنمو
وتتسع
لقد
تميز المسجد الأقصى، عبر التاريخ، بتوافر الأجواء الملائمة لتحفيز العلماء على
الإقامة فيه؛ من أجل البحث، والتمحيص، والمتابعة الحثيثة، وشهدت القدس منذ تحريرها
على يد صلاح الدين الأيوبي، نموًا كبيرًا في وقف المدارس الإسلامية؛ فبلغ عدد
المدارس في العهد الأيوبي (1187م-1250م) (23) مدرسة، وأضاف
المماليك خلال الفترة (1250م-1517م) (47) مدرسة أخرى(11)،
أنشئ معظمها في القرن الثامن الهجري (الرابع عشر الميلادي)؛ وهو القرن الذي شهدت
فيه القدس قمة ازدهارها العلمي(12). ثم أصبحت القدس تحت حكم العثمانيين
(1517م-1917م)(13)، الذين اهتموا بتطوير بيت المقدس عمرانيًا وثقافيًا.
في تلك المراحل جميعها،
تعززت
المنافسة بين السلاطين والحكام والأمراء المسلمين والأثرياء من المسلمين، الذين
أوقفوا في المسجد الأقصى المؤسسات والمنشآت المختلفة وأوقفوا عليها، واتسع نطاق
ذلك ليشمل القدس وفلسطين بأكملها، مما أدى إلى انتشار المؤسسات العامة، كالمدارس،
والرُبُط، والزوايا، والأنزال، والسبل، والمستشفيات والحمامات، وغيرها.
وفي دراسة أجراها
غوشة (2009) على الأوقاف المقدسية للفترة 1187م-1917م، تبين أن عددها الإجمالي
(1373) وقفية، تشكل الأوقاف الذرية 69% منها، والباقي أوقاف خيريّة عامة، ويشير
الجدول الآتي إلى أعداد تلك الوقفيات في كل عصر من العصور الأيوبية والمملوكية
والعثمانية، وإذا علمنا بأن العديد من هذه الوقفيات تشمل عددًا من العقارات، يتبيّن
لنا الحجم الكبير الذي تحتله الأوقاف الإسلامية في القدس.
إحصائية
بأعداد الأوقاف الخيرية والذرية في القدس منذ العصر الأيوبي
حتى أواخر العصر العثماني (1188م-1908م) (14)
المصدر
|
الحقبة الزمانية
|
العدد الكلي
|
عدد الأوقاف الخيرية
|
عدد الأوقاف الذرية
|
نسبة الذرية
|
جدول أوقاف القدس في العصر الأيوبي
|
1188م-1229م
|
34
|
28
|
6
|
18%
|
الأوقاف على القدس ومناطقها في
العصر المملوكي
|
1250م-1510م
|
111
|
82
|
29
|
26%
|
الأوقاف الإسلامية في القرن العاشر
الهجري
|
1516م-1590م
|
292
|
94
|
198
|
68%
|
الأوقاف الإسلامية في القدس في
القرن الحادي عشر الهجري
|
1591م-1686م
|
314
|
168
|
146
|
46%
|
الأوقاف الإسلامية في القدس في
القرن الثاني عشر الهجري
|
1688م-1782م
|
272
|
15
|
257
|
94.5%
|
الأوقاف الإسلامية في القدس في
القرن الثالث عشر الهجري
|
1786م-1908م
|
350
|
37
|
313
|
89.5%
|
المجموع
|
1373
|
424
|
949
|
69%
|
يلاحظ من هذا الجدول أن نحو خُمس الأوقاف في
القدس في العصر الأيوبي ذرّية. وفي العصر المملوكي، ترتفع نسبتها لتتجاوز الربع
بقليل، وفي العصر العثماني ترتفع وتيرة نسبتها، حتى تصل ذروتها في القرنين الثاني
عشر، والثالث عشر الهجرييْن لتصل ألـ 95% تقريبًا.
كما يؤكد هذا
الجدول على الطابع الأثري، الذي تركته الأوقاف الإسلامية في القدس عبر العصور، وما
يعنيه ذلك حقوق قانونية يكفلها القانون الدولي، لا سيما وأن كل وقفية من هذه
الوقفيات تتمتع بالحق الشرعي النابع من الشرع الإسلامي.
الاحتلال يعتدي بلا هوادة
بقيت الأوقاف
المقدسية مكرسة في خدمة الأهداف التي أوقفت من أجلها، حتى النكبة في العام 1948م،
وما بعدها، إذ تعرضت الأملاك الوقفيّة المنتشرة في أحياء غربي القدس إلى العبث،
وضاع العديد من العقارات الوقفية، التي كانت تشكل رافدًا اقتصاديًا مهمًا للأوقاف
الخيريّة، والذرية داخل المدينة المقدسة، منها: مقبرة ماميلا، وفندق كان قد أنشأه
المجلس الإسلامي الأعلى في شارع يافا في العام 1929م، وحي النبي داود، وأراضٍ
وعقارات كثيرة كانت موقوفة لمؤسسات وقفية في البلدة القديمة، وأراضي الشيخ جراح
التي كانت موقوفة من قبل المحسنة المقدسية "أمينة الخالدي" لبناء
مستشفى. (15)
وفي العام 1967م،
جاءت النكسة بالاحتلال الإسرائيلي، الذي باشر في هدم حارة المغاربة بأكملها، وما
تحتويه من أوقاف ووقفيات وأملاك للفلسطينيين. كما أن العائلات المقدسية لم تعرف
أين أصبحت أراضيها وعقاراتها، والتي تمت مصادرتها لصالح الاستيطان، مثل: المقبرة اليهودية
في رأس العمود شرقي القدس، وهي جملة أوقاف خيريّة أوقفها صلاح الدين الأيوبي في
العام 1188م. (16)
ها هو الصراع
قائم على أرض القدس، بين الاحتلال بما يمتلك من سطوة وقوّة، وبين المقدسيين
العزّل، وهو صراع ثقافي يتعلق بشخصية هذه المدينة وهويتها وطابعها؛ هل ستكون مدينة
عربيّة إسلامية ومسيحيّة، أم مدينة يهودية(17)، فتمادى الاحتلال الإسرائيلي في
الاعتداء على تلك الأوقاف، بأشكال وصور مختلفة، منها(18):
-
الاستيلاء على الوقفيّات تحت ذرائع
مختلفة، بخاصة الأمنية منها! كالاستيلاء على المحكمة الشرعية في عمارة المدرسة
التنكزية المشرفة، على حائط البراق.
-
مصادرة عدد من المنازل في البلدة
القديمة، بحجج مختلفة.
-
مصادرة أسطح منازل ومحلات تجارية
وعقارات، بحجج مختلفة أيضًا.
-
الاستيلاء على المساجد والمقامات،
مثل: مقام النبي داود، ومبنى القلعة، ومقبرة مأمن الله... إلخ.
-
سيطر الاحتلال من عام 1967م وعام
2018م على (80) عقارًا داخل البلدة القديمة، عن طريق التلاعب، وبحجج أملاك
الغائبين، الأمر الذي رفع عدد المستوطنين في البلدة القديمة من المدينة إلى (1700)
فرد. (19)
-
تصنيف بعض الأراضي الوقفيّة كأراضٍ
خضراء لإقامة حدائق توراتية عليها، ما يعني حرمان أصحابها من سبل الانتفاع بها،
وطمس هويتها العربيّة الإسلامية.
وقامت سلطات الاحتلال بأشكال أخرى من
المصادرات للعقارات الوقفية، منها(20):
أولاً: مصادرة الأراضي الموقوفة عن
طريق إعلان المنطقة، التي أقيمت عليها ذات أهمية أمنية لأغراض عسكرية.
ثانياً: إعلان الأملاك الوقفيّة بأنها
أراضٍ متروكة؛ لأن القَيّم، أو المتولي، أو العائلة المالكة لها، أصبح بحكم
"الغائبين" بموجب التعريفات الإسرائيلية.
ثالثاً: إعلان الأراضي الموقوفة بأنها
أراض ميرية، واعتبار تسجيلها تالياً كوقف غير صحيح. وهذا النوع من المصادرات ينطبق
تحديداً على مساحات واسعة من الأراضي الزراعية الميرية التي جرى وقفها.
رابعًا: حاولت سلطات الاحتلال التعرض
للملكيات الوقفية والحدّ من ازدياد الأوقاف بوسائل عدة، وفي الآونة الأخيرة صبّت
جام قوتها المفرطة من أجل تهويد مصلى باب الرحمة، رغم أنه أحد أبواب المسجد الأقصى
المبارك، وهو جزء لا يتجزأ من سوره، وأن للمسلمين الحق الشرعي والقانوني، فيه منذ
ما يزيد عن ألف عام من الزمن.
الأوقاف المقدسية: ضرورات الحماية
شرعًا وقانونًا
والحالة هذه، فإن
الأمر يتطلب من صانعي القرار العمل الجاد والفاعل على تطوير وسائل لحماية هذه
الوقفيات المقدسية بكل السبل المتاحة، وذلك بمتابعتها وإشغالها على مدار الساعة،
واستثمارها بالحد الأقصى من الاستثمار، وفق شروط الواقفين. وعدم ترك أي وقفية
شاغرة وسائبة بلا إشغال؛ لأن في ذلك تعريضاً لها لاعتداء المحتلين وغيرهم.
وأما فيما يتعلق
باعتداءات سلطات الاحتلال، فهناك ضرورة لإنشاء جبهة قانونية من المحامين
الفلسطينيين والعرب والأجانب؛ بهدف صد الهجمات الاحتلالية-الاستيطانية، بالاستناد
إلى الشرع الإسلامي الحنيف، وإلى القانون الدولي، الذي يحمي ممتلكات الشعب الواقع
تحت الاحتلال، ويكفل الحق في ممارسة شعائر العبادة الدينية بحرية. وهو السياق الذي
تقع ضمنه الأوقاف والوقفيات التي تم تسجيلها وفق الشرع، ووفق قوانين الدول التي تم
توثيق تلك الأوقاف في ظل حكمها: الدولة الأردنية، والمجلس الإسلامي الأعلى -المعترف به من قبل حكومة الانتداب البريطاني-
والدولة العثمانية.
الخاتمة
إن الحديث عن
الأوقاف المقدسية يعني الحديث عن التاريخ والحضارة والهوية معًا، وهذا ما تدركه
سلطات الاحتلال عند محاصرته لتلك الأوقاف، والأماكن الدينية جزء منها، ومحاولاته
الدؤوبة العبث فيها، ومحاولات تغيير الثوابت المتعلقة بها "الإستاتيكو"،
والتي مرّ عليها مئات السنين.
وقد جاءت هذه الإطلالة
لتسلط الضوء على الجانب الحقوقي لهذه الأوقاف، ببعديه الشرعي والقانوني، الذي يشكل
لها حماية طبيعية، مما يجعلنا ندعو القائمين عليها إلى الصمود، وعدم الرهبة من
القوة التي تلوّح بها سلطات الاحتلال، والتعامل معها على أنها مجرد محاولات
للتخويف والإرهاب، سرعان ما تتلاشى أمام صلابة القانونيين والشرعيين في الصمود
والمطالبة بتلك الحقوق عبر الطرق الممكنة.
الهوامش
1.انظر: موقع الإسلام.ويب:
2.الطرابلسي،
برهان الدين إبراهيم بن موسى (2006). الإسعاف في أحكام الأوقاف.
مكتبة الثقافة الدينية. ط1، ص: 4.
3. أبو زهرة،
محمد (1971). محاضرات في الوقف، دار الفكر العربي. ط2، ص: 41.
4. إسلام.ويب، مركز الفتوى. أول من
أوقف في الإسلام. الفتوى رقم: 49486. انظر:
5. الهدرة، أحمد
وآخرون (1988). وقفيّة الست أمينة الخالدي، قسم إحياء التراث
الإسلامي. بيت المقدس. ط1. ص: 8.
6. الحنبلي،
مجير الدين (1973). الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل، مكتبة المحتسب. عمّان.
الأردن. الجزء الأول. ص: 281-282.
لما قدم
المهدي يريد بيت المقدس دخل مسجد دمشق ومعه كاتبه أبو عبد الله الأشعري، فقال له:
يا عبد الله سبقنا بنو أمية بثلاث. فقال: وهي يا أمير المؤمنين؟ فقال: بهذا البيت
–لا أعلم على ظهر الأرض مثله، ونيل الموالي فإن لهم موالي ليس لنا مثلهم، وبعمر بن
عبد العزيز لا يكون فينا مثله أبدًا. ثم أتى بيت المقدس ودخل الصخرة، فقال: يا أبا
عبد الله وهذه رابعة (الحنبلي (1973). ج1. ص: 283).
7. الحنبلي
(1973). الجزء الأول. مرجع سابق. ص: 285-282؛ العسلي، كامل (1981). معاهد العلم في
بيت المقدس. الجامعة الأردنية. عمان. ص: 298-299.
8.
هو "محمد بن محمد بن محمد الغزالي الطوسي". اسم
العائلة: الغزالي. ومشهورٌ بـ: الغزالي. مولده: بالطابران من قرى
طوس بإقليم خراسان عام 1048م،
ووفاته: أيضاً بالطابران: طوس بالقرب من مدينة مشهد في شمال إيران (14 جمادى
الآخرة 505هـ/17 كانون الأول 1111م. انظر الموقع الالكتروني (أمكن الوصول إليه
بتاريخ: 29/03/2016م):
انظر: الحنبلي (1973). الجزء الأول. ص: 299).
انظر أيضًا: المقدسي، شهاب الدين (1994). مثير الغرام إلى
زيارة القدس والشام. تحقيق: أحمد الخطيمي. دار الجيل. بيروت. لبنان. الطبعة
الأولى. ص: 363).
9. قصد الإفرنج يبيت المقدس وهم في نحو مليون
مقاتل، وحاصروه ما يزيد عن (40) يومًا، ثم ملكوه، وبقوا يقتلون في المسلمين بالقدس
الشريف أسبوعًا، وقتل في المسجد الأقصى ما يزيد على (70,000) نفس؛ منهم جماعة
كبيرة من أئمة المسلمين وسادتهم وعبادهم وزهّادهم ممن جاور في المسجد الأقصى
المبارك. ثم حصروا جميع من في القدس من المسلمين بداخل المسجد واشترطوا عليهم أنهم
متى تأخروا عن الخروج بعد ثلاثة أيام قتلوهم عن آخرهم، فشرع المسلمون في الإسراع
والمبادرة إلى الخروج، فمن شدة ازدحامهم بأبواب المسجد قتل منهم خلق كثير لا
يحصيهم إلا الله سبحانه وتعالى (الحنبلي (1973). الجزء الأول. ص: 307-308).
10. الحنبلي (1973). الجزء الأول. ص:
304-310.
11. الخالدي، سمية محيي الدين (2018). مدارس
القدس من العهد المملوكي إلى الانتداب البريطاني. جمعية قرية المعلمات. القدس. ص:
10.
12. شهاب، علي (2001). الحياة العلمية
في القدس في القرن الثامن الهجري –في ضوء كتاب الدرر الكامنة لابن حجر-. حوليات
الآداب والعلوم الاجتماعية. العدد (22)، الرسالة (169).
13. دخل الجيش العثماني القدس يوم
الأحد 4
من ذي القعدة/922هـ وفق 26/12/1516م (غوشة (2009). ص: 326)
14. قام الباحث –كاتب
هذه السطور- باستنباط هذا الجدول من خلال تحليل الجداول الواردة في:
غوشة، محمد (2009). الأوقاف الإسلامية
في القدس - دراسة تاريخية موثقة - المجلد الأول والمجلد الثاني. اسطنبول, [تركيا]:
مركز الأبحاث للتاريخ والفنون. ط1.
15. غوشة، (2009).
المجلد الأول. مرجع سابق. ص: 20.
16. غوشة، (2009).
المجلد الأول. مرجع سابق. ص: 21.
17. دمبر، مايكل
(1992). سياسة إسرائيل تجاه الأوقاف الإسلامية في فلسطين 1948-1988. مؤسسة
الدراسات الفلسطينية. بيروت، لبنان. طبعة (2). ص: 24-25.
18. غوشة، صبحي
(2014). الأوقاف في القدس: البشر والحجر. في "الأوقاف
الإسلامية والمسيحية في القدس. منتدى الفكر العربي. مراجعة وتحرير: نادية سعد
الدين". ص: 105-106.
19. قدورة، محمود
(2018). جمعية المحافظة على الوقف والتراث المقدسي. في
"الأوقاف الذرية في القدس الشريف. منتدى الفكر العربي. مراجعة وتحرير: نادية سعد الدين". عمان.
ص: 50.
20. فخر الدين
وتماري (2018). مرجع سابق. ص: 38-39.