
![]() |
نُشِرَ هذا الخبر في صحيفة القدس المقدسية بتاريخ 28/01/2018، ص: 6 |
أشار العصا إلى أن التركيز على فلسطين لم يكن شأن يهودي بقدر ما هو شأن أوروبي؛ لأن الأوروبيين كانوا بأمس الحاجة إلى تنفيذ مشروع استعماري في المنطقة، يتمكنون من خلاله من السيطرة على ثرواتها وضمان عدم وحدتها، ومنع إقامة كيان حضاري متماسك يهدد الحضارة الأوروبية ويشكل بديلًا لها، لا سيما وأن من يسيطر على فلسطين يتحكم في ثلاث قارات معًا، هي: آسيا وأفريقيا وأوروبا، كما أن السيطرة على فلسطين تشكّل إسفينًا يمنع أي إمكانية وحدة وتواصل بين مصر وبلاد الشام.
ثم استعرض العصا محاولات إعلان إسرائيل دولة يهودية، منذ إنشائها في العام 1948 حتى تاريخه، والتي بدأها بن غورين في العام 1948 إلا أن اليهود الأمريكان منعوه من ذلك؛ لأن "إسرائيل ليست مخولة بالإعلان عن نفسها أنها دولة يهود العالم"، كما أن الملياردير اليهودي الأمريكي/ بلاوشطاين بأن ”يهود أميركا يرفضون أي تلميح إليهم بأنهم يعيشون في الشتات“. وفي العام 2003 قام شارون برفع شعار "يهودية الدولة"، بدعم وإسناد من الرئيس الأمريكي جورج بوش الإبن، وفي العام 2009 جدد نتنياهو الحديث حول الموضوع، ولكن بوتيرة جديدة تتمثل في الضغط على الرئيس محمود عباس (أبو مازن)، الذي رفض رفضًا قاطعًا الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية.
قيقية تهدد مصيرهم، تتمثل في إقصائهم عن الحيّز السياسي، وتجريدهم من الكثير من الحقوق المدنية في دولة احتلال قامت على وطنهم، وتركهم منعزلين؛ بلا سند حقيقي، وتعميق انفصالهم جغرافياً وسياسياً ونضالياً؛ مما يخلق شرخاً جغرافياً وبشرياً مع جزء مهم من الشعب الفلسطيني وفي هويته الوطنية. كما ذكّر العصا بطرح ليفني صاحبة مشروع الدولتين لشعبين، بأن الدولة الفلسطينية هي أيضا الدولة القومية لعرب-48، وما يعنيه ذلك من خطر التهجير القسري!
إرسال تعليق Blogger Facebook
اضغط على الرمز لتشاهد الكود!
اسنخ الكود ثم الصقه ولكن عليك ان تترك مسافة بعده