مؤسسة تامر في صندوق العجائب:
تستنهض عجائب جبرا إبراهيم جبرا.. وتصل بين الأجيال
نشر في صحيفة القدس، بتاريخ: 15/04/2016م، ص: 18
عزيز العصا
مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي؛ مؤسسة وطنية مقدسية تسعى إلى تحقيق "مجتمع فلسطيني تعلمي حر
وآمن"؛ بالتركيز على الحق في التعلم والهوية وحرية التعبير والوصول إلى
المعرفة، وتعمل في كل من الضفة وقطاع غزة على استهداف الأطفال والشباب وتطوير
بدائل وموارد عن التعليم الرسمي، تركز (حاليًا) على تعزيز القراءة والكتابة،
والتعبير عن الذات بأشكاله كافة لدى الأطفال واليافعين، ودعم الإنتاج البحثي والأدبي
في مجال ثقافتهم، وبناء بيئة مساندة لثقافة التعلم في فلسطين. وشعارها "زهرة الحنون"؛
التي تنمو مخترقة التربة الصلبة، لتعكس الأمل والقدرة على التغيير داخل المجتمع.
تسعى
"مؤسسة تامر" إلى تطوير قطاع أدب الأطفال
الفلسطيني، وتطوير الذائقة الأدبية لأطفال فلسطين. ولأن "مؤسسة تامر" ترى في الهوية والتراث جزءًا
لا يتجزّأ من هذا القطاع، فها نحن مع كتابها الأخير، وهو قصة "صندوق
العجائب"، المأخوذة عن "البئر الأولى"؛ وهي من فصول السيرة الذاتية
لـ "جبرا
إبراهيم جبرا".
أما "جبرا إبراهيم جبرا" فهو فلسطيني الأصل والفصل والمشاعر
والشعور، مسيحي الديانة، من الطائفة السريانية-الأرثوذكسية، ولد في بيت لحم إبان
حقبة الاحتلال البريطاني لفلسطين، في العام (1920). ولم يغادر "جبرا" الدنيا في العام (1994)، إلا وقد ترك في الأجيال التالية
ما لا يمكن تجاوزه لكل من يريد التحدث في الأدب والنقد والرواية والترجمة؛ فقد ترك
(فينا) نحو (70) عملًا من تلك الأجناس الأدبية، لها بالغ الأثر في التوثيق للنهضة
الأدبية التي عاصرها، كما أنها كانت واحدة من الجسور المتينة التي عبرت عليها
الأعمال الأدبية الغربية إلى القارئ العربي؛ عندما ترجم لأبرز الكتاب الغربيين وعرف بالمدارس
والمذاهب الأدبية الحديثة[1].
وأما "البئر الأولى" فهي، كما يعرفها "جبرا" نفسه في العام (1986)، بئر طفولته التي تجمعت فيها أولى
تجاربه ورؤاه وأصواته وأفراحه وأحزانه وأشواقه ومخاوفه، التي جعلت تنهمر عليه،
فأخذ إدراكه يتزايد، ووعيه يتصاعد، لما يمر به كل يوم، يعانيه أو يتلذذ به[2].
إنها تلك السيرة التي لا غنى للمثقف الفلسطيني بشكل خاص، والعربي بشكل عام، من
مطالعتها وقراءة ما بين سطورها. ونظرًا لأن قصة "صندوق العجائب"، قيد
النقاش، مقتبسة من هذه البئر، فقد أصبح لزامًا الغوص في مياهها العذبة، لكي ننهل
من بعض ما فيها من عذوبة النص ونقاء الفكر وبراءة الطفولة وعبق الوطن الذي
افتقدناه في غفلة من الفرقة والتشرذم والتشتت. وأقدم، فيما يأتي، غيض من فيض تلك
البئر الجميلة بعمقها وصفاء مياهها:
أولًا: الوفاء للوالدين.. الإبداع في ظل الفقر المدقع
إذا
كان لا بد لنا من أن نسجل لجبرا مأثرة تميز بها في هذه البئر، فإنه يُسجّل له
اعتزازه بأسرته وتمسكه بها، فرادى وجماعة، منذ الكلمة الأولى في سيرته هذه وحتى
الكلمة الأخيرة منها:
- ففيها استرجاع لتلك الأم المؤمنة
الصابرة، الرحيمة، الصلبة في مواجهة الظروف الصعبة، الواعية لتفاصيل ما يدور حولها
من أحداث، والرافضة لأشكال السحر والشعوذة، رغم أمّيّتها وانغماسها في أعمال
البيت، الوفية كل الوفاء لزوجها، بمحافظتها على الواجبات اتجاهه والحرص (الشديد)
على نتاج عرق جبينه، وأنها كانت تحسب لكل يوم حسابه أكثر من زوجها، وهي التي توفر المحبة
لأبنائها، والساعية إلى إسعاد أسرتها، رغم ضيق اليد.
- والجدة التي تمثل صفاء الأصالة والرحمة،
التي جعلت من مدخرات عمرها (المالية) ملاذًا لتهشيم مخالب الفقر المدقع الذي يجتاح
الأسرة بين الحين والآخر. والتي كان لـ "جبرا" علاقة خاصة بها من وراء ظهر أمه.
- وذلك الوالد المجد المجتهد، المبدع في
كل شئ يقوم به، الحريص على أن يمسك أبناؤه بناصية العلم والمعرفة. إنه النموذج
الحي لمقولة "الحاجة أم الاختراع"؛ فكلما اشتدت الحاجة، وازدادت هجمات
الفقر وآلامه، تجده اخترع ما يخفف الوجع ويبقي قطار أسرته على السكة الصحيحة. إنه
الأب القدوة الذي لا يرقد في فراشه قبل أن يطمئن إلى أن ابنيه قد صلّيا وحمدا الله
على نعمائه.
- والأخ الشجاع المثقف الذي يوفر لشقيقه
ظروف الأمن والأمان كلما ادلهم به الخطب. والأخت الجميلة التي "قصفها"
الموت وهي في ذروة طفولتها الجميلة.
- كما أن فيه استرجاع للبيوت التي كانت
الأسرة تتنقل بينها في بيت لحم، بمسمياتها المختلفة، كالخان، والخشاشي، ثم دار في
"حوش دبدوب"، ثم "دار فتحو"، ثم يستقر المقام بهذه الأسرة في
جورة العنّاب بالقدس.
- ولعل واحدة من أسمى صور الرفق بالحيوان،
تتمثل في ذكره لـ "القطة
فلّة" التي كان يتحدث عنها وكأنها أحد أبطال سيرته تلك، إذ أنها كانت
"تنهض وتنام معهم في الدار، وتقضي على الجرذان"، حتى وفاتها التي رسم
منها لوحة تعبر عن فراق حبيب، عندما كان يوم وفاتها يوم حزن للأسرة، بجميع
أفرادها، بخاصة سوسن-الطفلة، لينتهي الأمر بدفن "فلّة" وفق مراسم خاصة؛
في حفرة ورصفوا فوقها الحجارة.
ثانيًا: يوثق "جبرا"
لمسميات تكاد تغادرنا
لقد
جاء في سياق النص العديد من
المسميات التي كانت سائدة في طفولة "جبرا"،
منها:
- الأدوات والآلات والأجهزة ذات الصلة
بالمنزل، وبالأعمال اليومية المنزلية، مثل: "البابور" البريموس؛ وهو ذلك
المصدر الحراري الذي يعمل على "الكاز" ويستعمل للطهي وتسخين الماء وغير
ذلك، وعند تشغيله "يطلق صوتًا يتفاوت حدة بتفاوت حجم لهيبه، حتى يبدو وكأنه
يغني.
- يوثق لجغرافيا بيت لحم والقدس، فيذكر من
بيت لحم، التي كان عدد سكانها لا يتجاوز الخمسة آلاف نسمة: "باب الدير"،
وكنيسة المهد، ودير "أبونا أنطون"، وحوش دبدوب، والجامع (مسجد عمر)
والسوق والدرج وشارع راس افطيس، والمدارس التي تعلم فيها، والمدارس كمدرسة السريان
الكاثوليك، والدكاكين كدكان حنا الطبش، والسوق الذي يختلط فيه البشر بالأغنام
والماعز والحمير والجمال. ويصف، بكثير من الاختصار، "جبل خريطون"
(الفُرديس) الواقع شرقي بيت لحم.
- كما يذكر عائلات بيت لحم، والتي صنف
تسمياته بحسب الألقاب التي أطلقت على جد كل منها، كالإعاقة، أو النسب إلى الحيونات
والحشرات، أو النباتات أو الطيور أو الخضروات... الخ.
- ويذكر من القدس: جورة العناب، وباب
الخليل، وقبة الصخرة والمدرسة الرشيدية... وغيرها.
- يصف بعض الأكلات في طفولته، كالهيطلية؛
التي تتكون من الأرز والحليب. و"طبخة العدس"، وطريقة أكلها مع البصل،
والسحلب.
- يصف بعض الخرافات، مثل:
"المارد" الذي كان تحت التينة الواقعة على الطريق الموصل إلى بيتهم،
والذي ظهر بسبب انتشاردماء "قتيل" تحت تلك التينة فظهر من هذا الدم
"مارد" يستيقظ في الليل ويتربّص بمن يمر تحت الشجرة أو بمحاذاتها، علمًا
بأن هناك من أفهم " "جيرا" أن المارد كالشيطان يخاف إشارة الصليب.
- وثّق لسلوكيات الأطفال، وتعاملهم مع
أدوات التعلم، كالدفتر والمحاية والبرّاية وقلم الرصاص الذي على الطالب أن يمد
لسانه ويبلل القلم على حافة قبل أن يكتب، وطرائق التعليم التي تتبع أسلوب الإعادة
والتكرار بمساعدة المعلم، وأسلوب العقوبات المستند إلى العصاة، تحت شعار
"العصا لمن عصى"، فالمعلم يجلس وخلفه عدد من العصيّ المتباينة الطول
والمتانة، لمعاقبة الكسالى والمشاغبين. كما يذكرنا بـ "عريف الصف"؛ وهو
ذلك الطالب قوي البنية الذي يختاره المعلم لكي يضبط الصف في غيابه، ومن إحدى
مهماته أنه يبلغ المعلم بالمشاغبين وأفعالهم.
- يصف وسائل الترفيه، وهي مرتبطة بالوضع
الاقتصادي للبلد، فكانت الألعاب الشعبية التي هي من إبداعات الأطفال أنفسهم، مثل: لعبة
"الطقاعة"؛ وهي عبارة عن ورقة يتم "طيّها" بطريقة معينة، وعند
الضغط عليه وسحبها "بسرعة" ونفضها بقوة تطلق صوتًا انفجاريًا بديعًا. ولعبة
"الشبيرة" أو "سنبلة السنبيلة"، ولعبة "الفرّانة
(الفررارة)، ولعبة البلبل، ولعبة "طقة وإجري". وفي أقصى مستويات المتعة
كان اللعب في "ملعب الدير، وكان "صندوق الدنيا"؛ وهو استثمار يقوم
به أحد الأشخاص، ولا يمكن التمتع به إلا بدفع مبلغ من المال، أي أن الأطفال قليلي
الحظ محرومون من هذه "الفرجة"! وكذلك حضور "القرداتي"؛ وهو
الشخص الذي يملك سعدانًا يقوم بحركات مثير للمشاهدين، والساحر، وفرقة الغجريات
التي تحضر في أوقات محددة من السنة.
ثالثًا: صور الفقر والجهل متعددة
أكثر
ما يحزن القارئ لهذه السيرة، الفقر "المدقع" الذي كان يجتاح المجتمع في
حقبة الانتداب البريطاني الذي جاء إلى فلسطين بدعوى إنقاذ أهلها من العذابات التي
واجهته أيام الحكم العثماني، فنجد في سيرة "جبرا" هذه أن الطلبة حفاة عراة، وأن
الأسر الفلسطينية تعاني من البرد الزمهرير شتاءً وهي تسكن مساكن غير محمية من
الأمطار والثلوج، فأسقفها معرضة للانهيار، وتعشعش فيها الحشرات والجرذان، وما
يعنيه ذلك من تفشي الأمراض التي تؤدي إلى وفاة الأطفال بكثرة. ويذكر "جبرا" كيف كانت تأكله البراغيث بلا رحمة وهو في بيت
"الخشاشي".
والأطفال يلعبون على "المزابل" من شدة
الفقر؛ لعلهم يجدون ما يفرحهم في تلك المزابل. كما
أن الأطفال وأسرهم كانوا يعيشون هاجس "خطف الأطفال" من قبل عصابات
يهودية.
ولعلّ
أكثر صور الفقر وضوحًا في هذه السيرة هو أن تضطر الأسرة إلى بيع "الحذاء-الجائزة"
الذي حاز عليه الطفل "جبرا" لجده واجتهاده ومواظبته على الحضور إلى الدير، بملغ
حوالى (20) قرشًا، واشراء آخر له بقرشين، ولنتصور الوضع النفسي لذلك الطفل الذي لم
ينم وهو ينتظر بزوغ النهار لكي ينتعل ذلك الحذاء.
كما
يتبين من هذه السيرة أن هناك اعتمادًا على الطب القائم على الخرافات والشعوذة
و"الحجاب" الذي يعلق في صدر المريض، وأن "الكي" بالنار كان
سائدًا لعلاج بعض الأمراض، رغم ما كان يخلفه من مآسٍ على المريض، ومرض عيون جبرا
الذي عالجته والدته "ببوله". وكل ذلك يطلق عليه "الحكمة
العربية".
رابعًا: شخصيات عاصرها "جبرا"
من
أشهر الأسماء التي عاصرها "جيرا" في طفولته: خليل السكاكيني، الذي اشتهر بطربوشه الأحمر
وسترته الأنيقة، وإسعاف النشاشيبي قصير القامة الأنيق الذي يلبس حذاءًا علي الكعب،
والشيخ حسام جرا الله، والشاعر الفلسطيني الشهير "إبراهيم طوقان"،
وإلياس حماتي، والأساتذة: "عارف البديري"، وحسين غنيم، وحسن عرفات،
وضياء الخطيب، وجمال بدران، والأستاذ الكبير "أحمد سامح الخالدي" (جبرا،
ص: 213)، كما يذكر زميله في الصف ومنافسه على المرتبة الأولى "عبد الله
الريماوي".
خلاصة القول،
هذه
هي طفولة "جبرا إبرهيم جبرا" كما وثقها هو بنفسه، عندما كان في
العقد السابع من عمره، مما يعني أنه لا بد وأن الكثير من الظواهر والمظاهر
والمشاهد قد سقطت من الذاكرة بتقادم السنين، لا سيما أنه قد فصل بين تلك الطفولة
وبين كتابتها أحداث جسام، منها: إضراب العام (1936) وما تبعه من أحداث وحوادث،
والحرب العالمية الثانية التي التهمت الملايين من بني البشر، والنكبة في العام
(1948) التي قذفت بـ "جبرا" بعيدًا عن وطنه الأم؛ حيث استقر في
العراق إلى أن وافاه الله في العام (1994)، والنكسة في العام (1967)، وحروب لبنان،
وحرب الخليج العراقية-الإيرانية.
أما ما كتبه لنا "جبرا" فإنه لا يجب التوقف عنده كمجرد سيرة ذاتية، وإنما يجب
النظر إليه على أنه شهادة تاريخية تؤرخ للحياة الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية
والدينية، وأما السياسية فلم ترد في بئر "جبرا" بالشكل الذي يمكن أن يعطي صورة جلية كما ورد في الحالات
المذكورة.
وعليه؛ فإن سلسلة القصص التي استنبطتها "مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي"، والمتمثلة في "الهيطلية، وصندوق
العجب، والإطارة المجنونة"، تأتي في السياق الصحيح في التعامل مع هذا المؤلّف
الهام، والذي يضم عددًا من القصص الحقيقية التي صاغها صاحب القصة مباشرة، وما
يعنيه ذلك من صدق المشاعر والشعور، وصدق السرد الذي جاء مشبعًا بما يحتاجه الأطفال
من لغة مفهومة ورصينة وواضحة وبعيدة عن التعقيد، كما جاءت العبارات مفعمة بالحيوية
والحركة، وهي أشبه ما تكون بعين كاميرا دقيقة تمكنت من سبر غور تفاصيل النفس
وانفعالاتها، وتفاصيل المكان المحيط.
ولا شك في أن ذلك يجعل الفكرة التي بين أيدينا عمل إبداعي، بكل
المعايير، وأنه يشكل نقلة في التعليم من سياقه الجامد ليقترب من التعليم "ذو
المعنى"، الذي يعني تطوير القدرة على التفكير، وعلى
الابتكار والتعلم الذاتي، وتشجيع التنمية الشخصية والتدخل الاجتماعي؛ لما له من
صلة مباشرة بواقع المتعلمين، ويضع الطالب في مركز العملية التعليمية بدل المعلم[3]،
كما أنها تشكل صعودًا رائعًا على تدرج مستويات بلوم للعمليات العقلية العليا
المتمثلة بالتحليل والتركيب والتقويم.
ولتحقيق
الفائدة المرجوة من تلك القصص (الحقيقية)، ولكي تتحالف الحواس من أجل بناء معرفة
عميقة، وتحويلها إلى "ثقافة" راسخة في نفس الطالب، تسهم في تشجيعه على
اقتباس تجربة المؤلف أو الاقتداء بها، فلا بد من تنظيم رحلات للطلبة إلى حيث دارت
الأحداث، والتعرف على تفاصيل المكان ما أمكن ذلك.
أما
بشأن النص وتنظيم الكراس، فإنني أسجل تقديري للجهد المبذول من قبل القائمين على
العمل، من حيث اختيارهم للألوان والرسومات والصور، والطباعة... الخ، إلا أنه لوحظ
أنه لم يتم ترقيم الصفحات، كما لوحظ الاقتباس (الحرفي) الكامل للنص كما ورد في
النص الأصلي، دون أن يتم معالجته "تربويًا"؛ إذ أن جزئية "صناعة
الوطا"، بدت وكأنها قطعت تسلسل القصة الرئيسية، التي لم يُرد منها سرد يوميات
المؤلف، وإنما هدفت إلى التحدث عن "الصندوق العجيب". كما أنه لا يجوز
"تمرير" عملية "تمزيق الكتاب" دون أن نبين الخطأ الذي وقع فيه
بطل القصة، فلا يجوز أن ننهي المشهد بما قاله شقيقه "يلعن أبو الكتاب"،
وإنما تستبدل بعبارة "رغم الخطأ الفادح الذي ارتكبته في تمزيق الكتاب، إلا
أنني سأسامحك، وبكره بجيب غيره"، أو أي صيغة أخرى تشير إلى الفعل الخطأ.
ختامًا؛
سيبقى "جبرا إبرهيم جبرا" فينا من خلال ما ترك من
مؤلفات، ستبقى منارة للأجيال، وأن ما فعلته "مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي"
هو خطوة بالاتجاه الصحيح في التوثيق لسير علمائنا
ومناضلينا، عبر التاريخ، وأود التذكير بأن هناك المزيد من القصص التي يمكن اقتباسه
من هذا الكتاب بالذات، مثل: لعبة "الطّقّاعة"، وقصة الحذاء-الجائزة الذي
تم بيعه لتغطية مصاريف الأسرة في العيد، و"القطة فلّة" التي عاشت مع
الأسرة، والرحلة التي خرجوا بها إلى جبل خريطون؛ وكيف أبدعوا في ربط الأحزمة
للحصول على الماء من البئر، وقصة النجاح التي حققها "جبرا
إبرهيم جبرا" في
المدرسة الرشيدية.
فلسطين، بيت لحم، العبيدية، 08/02/2016م
[1] موسوعة ويكيبيديا. أنظر: https://ar.wikipedia.org/wiki/جبرا_إبراهيم_جبرا (أمكن الوصول
إليه بتاريخ: 08/02/2016).
[2] جبرا، إبراهيم (2001). البئر الأولى: فصول من
سيرة ذاتية. المؤسسة العربية للدراسات والنشر. بيروت-لبنان. الطبعة الثانية. ص:
15.
إرسال تعليق Blogger Facebook