في العدد الخامس من موسوعة التراث
الفلسطيني:
التراث الشعبي في بيت لحم "هوية
وانتماء"[1]
نشر في صحيفة
القدس المقدسية، بتاريخ: 07/04/2016م، ص: 22
قراءة: عزيز العصا
لا شك في أن للهوية الوطنية مجموعة من المركبات التي تلتحم معًا لتشكل روح الشعب
والأمة، وتجعل الفرد يدور في فلكها. وقد اختلف العلماء في تحديد تلك المركبات التي
تتوزع بين المادي وغير المادي، إلا أنهم أجمعوا على اعتبار اللغة والدين والتراث
والثقافة، بالإضافة إلى التطلعات والطموحات والنظرة العميقة إلى المستقبل. ومما لا
شك فيه، أيضًا، أن ملامح تلك المركبات وخصائصها وتحولاتها تتشكل وفق ما تواجهه من
تحديات سياسية واجتماعية واقتصادية والتنوع الثقافي بين أبناء المجتمع الواحد.
كما أنه لا يمكن للباحث في شأن الهوية الوطنية القفز عن الأثر البالغ الذي
يتركه التطور التكنولوجي، وانعكاسه على تفاصيل حياة الفرد والمجتمع كافة. فالتقدم
التكنولوجي والعولمة التي جعلت من العالم قرية صغيرة، تضع الهوية الوطنية أما
تحديات، لا يمكن أن يصمد أمامها سوى الهوية ذات العناصر المتماسكة القادرة على
الصمود أما الزحف الهوياتي القادم من كل حدب وصوب.
وفق ما ذُكِرَ أعلاه نجد أن التراث، بصنفيه: المادي وغير المادي، هو أحد
المركبات أو العناصر المكونة للهوية الوطنية. الأمر الذي يعني أن المساس بهذا
التراث أو ضياعه، جزئيًا أو كليًا، يؤدي إلى إضعاف الهوية الوطنية كمرتكز صلب يتكئ
عليه الفرد والمجتمع، بل الأمة بأكملها.
أما في الحالة الفلسطينية، فإن أثر التراث ودوره يتجاوز العديد من العناصر
الأخرى المكونة للهوية؛ وذلك بسبب الصراع القائم على الأرض مع هوية أخرى "مضادة"
تسعى إلى محو هويتنا الوطنية، مستندة إلى مجموعة "أكاذيب" وضلالات،
مدعومة بالأموال الضخمة والقوة المفرطة، تدعي امتلاكها التراث القائم على أرض
فلسطين عبر العصور، حتى أنها تصل في ادعاءاتها تلك إلى ما ابتدعه العقل الفلسطيني
منذ عهد قريب، بل قريب جدًا. وهذا الوضع يجعل الإنسان الفلسطيني يعيش حالة من
التحدي الدائم والمستمر للحفاظ على تراثه، وبالتالي على هويته الوطنية ووجوده على
هذه الأرض، في مواجهة "الاحتلال" الذي يسعى إلى "تهويد"
المكان والتاريخ، بعد أن عجز عن تهويد الإنسان.
لقد التفتت جامعة القدس المفتوحة لهذا كله، فدأبت منذ نشأتها قبل نحو ثلاثة
عقود من الزمن إلى متابعة وتطوير موسوعة التراث الفلسطيني، وفق منهجية علمية
رصينة، من أجل حفظ التراث الوطني الفلسطيني وتوثيقه وجعله جزءًا لا يتجزّأ من
ثقافة الإنسان الفلسطيني؛ يحترمه ويقدره ويحافظ عليه ويطوره ويعتبره أساس كرامته
الوطنية، وأنه الرابط الوثيق الذي يربطه بالآباء والأجداد.
وفي خطوة مهمة من الخطوات الإبداعية التي تقوم بها الجامعة في مجال التراث،
وللأهمية القصوى التي تتمتع بها محافظة بيت لحم التي تشكل واسطة العقد بين القدس
والخليل، أصدرت "عمادة البحث العلمي والدراسات العليا" للتو (في العام
2016) "كتابًا"، بعنوان: التراث الشعبي الفلسطيني في محافظة بيت لحم–
هوية وانتماء. يقع الكتاب في (450) صفحة من القطع الكبير، يحتضنها غلافين يتمتعان
بقيمة سيميائية مهمة تسهم في تشويق القارئ للدخول إلى النصوص بالقراءة والتمعن والفهم؛
فالغلاف الأول يحمل رسمًا مشبعًا بإشارات سيميائية تشير إلى جوهر الحكاية التراثية
التي تتكون من الثنائي-المركب (وليس الخليط) للديانتين الإسلامية والمسيحية اللتين
شكلتا تاريخًا وحضارة وتراثًا لا يمكن محوه طالما أن هناك من يوحّد الله من
الفلسطينيين، والغلاف الثاني ظهر بنكهة طبيعية تحمل صورة (فوتوغرافية) لـ
"دير مارسابا" الذي يشهد على عروبة هذه الأرض وفلسطينيتها، وبالتحديد
مسيحيتها، قبل ما يزيد عن (1500) عام.
يتألف الكتاب من (15) بحثًا من أبحاث المؤتمر الخامس للتراث الشعبي الفلسطيني
في محافظة بيت لحم - هوية وانتماء، المنعقد خلال الفترة 20-21/04/2015م،
سوف نركز فيها على التراث المادي وغير المادي الذي تزخر به محافظة بيت لحم، وفق
الأوراق المقدمة، والتي تم مناقشتها وتحكيمها وتدقيقها، حسب الأصول، بإشراف تحرير "أ.
د. حسن السلوادي" الذي انتخب مؤخرًا رئيسًا لمجمع اللغة العربية الفلسطيني.
لم تختلف الأوراق، فيما بينها، في شئ حول أهمية محافظة بيت لحم، بما فيها
من تراث، ولا على الأصول الكنعانية لمدينة بيت لحم، التي تحتضن كنيسة المهد التي
اكتسبت أهميتها من ولادة المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام في "مغارة
المهد" التي أقيمت الكنيسة فوقها فيما بعد، كما يجمع الباحثون على أهمية الحارات
التي أنشئت شبه ملاصقة للكنيسة لها واتسعت عبر العصور، حتى شكّلت بيت لحم التي
نعرفها الآن.
أما القراءة التحليلية والمتمعنة لتلك الأوراق فإنها تضعنا أمام مجموعة
من المحاور والأسس التي يرتكز عليها التراث الشعبي في محافظة بيت لحم، وعلاقته
بالتراث المادي المتمثل بالكنائس (بخاصة كنيسة المهد) والمساكن والحارات، أهمها:
أولًا: كنيسة المهد المصدر الرئيسي للتراث
الشعبي في محافظة بيت لحم: ففي ورقة مطوّلة، تحتل نحو عشر حجم المجلد،
تطرق الباحث[2] إلى المعتقدات الشعبية
والدينية المتعلقة بكنيسة المهد، وما يحيط بها من كهوف ومُغُر وأديرة. فمغارة
الحليب لها قصة جعلت النساء "المسيحيات والمسلمات" على حد سواء، يعتقدن
أن المرضعة إذا شربت من محلول مسحوق حجارة هذه المغارة سوف يزداد إدرارها للحليب.
كما أن هناك العديد من الحكايات المرتبطة بكنيسة المهد، لعل أكثرها إثارة
ظاهرة الدفاع عن الكنيسة من قبل "الدبور" الذي يخرج من ثقوب في بعض
أعمدة الكنيسة (ص: 62)،
والأفعى الضخمة التي تبرز من جدار ليس فيه أي ثقب يتسع لرأس إبرة (ص: 64). أضف إلى ذلك
مجموعة حكايات تتعلق ببعض الأشجار، كتلك الأشجار التي تلقي الحجارة على الغزاة (ص: 74)، والآبار وغير ذلك
من حكايات لا تكاد تنتهي.
ثانيًا: حارات مدينة بيت لحم ومساكنها وسكانها: فهناك ثلاث أوراق تتحدث عن هذا الموضوع[3]،
أشارت إلى أن مدينة بيت لحم كانت محاطة بسور يحتوي أربعة أبواب؛ كل باب يفتح على
واحد من الاتجاهات الجغرافية الأربعة (ص: 421)، وأـنها تضم تسع حارات تحيط بكنيسة المهد، يصعب الفصل
بينها؛ بسبب تداخلها وارتباطها "بلوريًا" ببعضها البعض نتيجة التطور
العمراني السريع مع نهاية القرن الـ (19) وبداية القرن الـ (20) (ص: 87)، . وأما الحارات
التسع فهي: الدير، والعناترة، والنجاجرة، والقواوسة، والفواغرة، والفراحية، والتراجمة، والحرزيات
والسريان.
وقد بنيت تلك الحارات على أساس عائلي و/أو طائفي
(ص: 93، 429)، ولكل
حارة من هذه الحارات قصة طريفة، تعود إلى الجذور التاريخية لقاطنيها، كحارة
التراجمة التي يعود أصل سكانها إلى زمن الصليبيين (ص: 103)، وعائلة الفواغرة التي يعود أصل سكانها إلى
قرية (فاغور) المهجرة (ص:
101). وأما بالنسبة لسكان مدينة بيت لحم، فإن أعدادهم تضاعفت حوالى أربع
مرات خلال الفترة (1922-2007)؛ حيث نمت من (6658) نسمة في العام 1922 إلى (24367)
نسمة في العام 2007 (ص:
120-121).
وأما بالنسبة للمساكن في تلك الحارات، فإن 70% منها تتراوح مساحتها بين
(60-120) مترًا مربعًا، و60% تتكون من طابق واحد، وبنفس هذه النسبة نجد أن المساكن
تمتلك موقفًا خاصًا لسيارات السكان ولا تمتلك حديقة تشكل متنفسًا للساكنين. إلا
أنه من الأهمية بمكان الالتفات إلى أن هناك 15% من تلك المساكن تصنف على أنها
رديئة، وهناك ضعف في الخدمات التي تقدمها البلدية في بعض الأحياء (ص: 129).
الأمر الذي يجعلنا نتوقف أمام تلك الحارات، ليس على مستوى قيمتها
التراثية وحسب، وإنما ضرورة الالتفات إلى هموم سكانها لكي لا يضطرون إلى مغادرتها
تحت ضغط رداءة المسكن وعدم تحقيقه لشروط الحياة المعاصرة.
ثالثًا:
الأزياء الشعبية في محافظة بيت لحم: وتطرق إلى هذا الموضوع ثلاث أوراق أيضًا[4]، وقد
أجمع الباحثون على أن "ثوب الملكة" التلحمي وثوب "الشلتة"
التعمري يعدان من أشهر الأزياء التراثية العريقة في فلسطين على مر العصور (ص: 133)، وكان ثوب
الملكة، وهو يستعمل للعروس، يطرز بثراء ويحتوي على أكمام طويلة (ص: 438). وفي مجال الصراع
مع "إسرائيل" حول سرقتها للتراث الفلسطيني، هناك إشارة إلى أنها قامت في
العام 1993 بسرقة الثوب الفلسطيني في الموسوعة العالمية، إلا أنه بفوز "مركز
التراث الفلسطيني" بأجمل لوحة تراثية لمنظمة السياحة العالمية في عام 2007
أزيل إسم إسرائيل من الموسوعة (ص:
149، 250).
وأما لباس الرجال فكان الكمباز والشخشير والعباءة والكوفية والعقال ولفة
الرأس. ومن الجدير الإشارة إلى أن أبناء حارة "التراجمة" المذكورين
أعلاه، هم أول من أدخل النمط الغربي في الملابس وحتى المعيشة (ص: 439).
ولا بد من الإشارة إلى أن هذا الجانب من التراث الفلسطيني يتعرض إلى
عمليات طمس وتشويه وتزوير من قبل الحركة الصهيونية، على المستويين المحلي والدولي،
ولعل أكثرها صلفًا ما قامت به زوجة موشيه دايان عند ارتدائها "الثوب
التعمري"، وما دأب عليه قادة الاحركة الصهيونية من اصطحاب زوجاتهم وهن يلبسن
الزي الشعبي الفلسطيني، بالإضافة إلى سرقة التراث الكنعاني باعتباره تراث
"إسرائيلي" (ص:
149-150).
رابعًا:
التراث المتعلق بالزراعة والصناعة: هناك ورقتان
تتناولان أشجار الكرمة والزيتون والصناعات القائمة على كل منهما[5].
فالصناعات المرتبطة بالكرمة متعددة، منها: صناعة النبيذ، وتجفيف العنب (الزبيب)،
والملبن، والخل... الخ (ص:
163)، والصناعة المعتمدة على الزيتون هي "الحفر على خشب
الزيتون"، تلك الشجرة التي تعتبر أيقونة وطنية عند أهل فلسطين؛ فهي منتشرة في
الجبال والتلال والأودية والسهول (ص: 267)، وقد انتشرت هذه الحرفة بعد بناء كنيسة المهد؛ عن طريق
الرهبان المحليين الذين علموها للسكان، ثم استمرت هذه الصناعة حتى يومنا هذا،
مرورًا بالعصور الإسلامية (ص:
272).
ولأن الاحتلال
الاسرائيلي سبب كل علّة، فإن "إسرائيل" التي تروج للسائح سلبًا عن
الفلسطينيين، وتمنع تصدير منتجات الفلسطينيين إلى الأسواق الخارجية (العربية
والعالمية)، وتعيق التنقل بين المدن الفلسطينية، مما أدى إلى إضعاف تلك الحرف
والصناعات وتدهورها (ص:
284).
خامسًا: التراث غير المادي: ترى
اليونسكو أن "التراث الثقافي غير المادي"، أو ما يُعرف أيضاً باسم
"التراث الحيّ"، يشمل: الممارسات والتصورات وأشكال التعبير والمعارف
والمهارات التي تتوارثها المجتمعات جيلاً عن جيل. وينمي هذا التراث لدى المجتمعات
الإحساس بهويتها والشعور باستمراريتها، ويعزز الإبداع والرفاه الاجتماعي، كما يسهم
في إدارة البيئات الطبيعية والاجتماعية ويدرّ الدخل[6].
وقد نوقش في هذا المؤتمر عدد من الأوراق ذات الصلة بهذا التراث (غير
المادي)، وهي[7]:
العادات والتقاليد والأغاني في الأعياد والأعراس، والأمثال والتشبيهات الشعبية
الفلسطينية، بوصفها فنًا مستقلًا له خصائصه ومقوماته (ص: 305). كما تم التطرق إلى الدلالات
الرمزية لكل من: شجرة عيد الميلاد، وتقاليد البيض المسلوق في عيد الفصح، والأرانب،
والماء (في التعميد) والعشاء الأخير (الخبز والتمر) (ص: 207-224).
ويُستدل من هذا المحور أن الشعب الفلسطيني يتميز بثقافة عالية المستوى،
ومتجذرة في عمق التاريخ، وأنها جاءت نتيجة طبيعية لالتحام الإنسان مع أرضه وتمسكه
بها، رغم ما مرّ به من ضنك العيش، حتى كوّن هويته الوطنية القائمة على عناصر واضحة
من الأرض واللغة والتاريخ والثقافة بصورها وأشكالها المتعددة.
سادسًا: سادن التراث في
بيت لحم: لأن الأشخاص هم من يصنعون التاريخ، ولكي تتفهم الأجيال أن هناك من
ضحى وقدّم من أجلهم ومن أجل سعادتهم من الآباء والأجداد، ارتأيت أن أجعل محورًا
مستقلًا لسيرة "د. توفيق بشارة كنعان الخوري البيتجالي"،
المولود في العام 1882م. ولعل أهمية هذه السيرة لا تتوقف عند إنجازاته العلمية
التي تركها سراجًا منيرًا للأجيال من بعده وحسب، وإنما لا بد من الإشارة إلى أن
هذا العالم الجليل هو أحد ضحايا النكبة التي حلت بشعبنا في العام 1948؛ إذ تعرض
بيته في حي المصرارة إلى قصف العصابات الصهيونية، وهدم بيته بالكامل، ليمضي بقية
عمره في غرفة ملحقة بكنيسة القيامة في القدس، إلى أن توفاه الله في العام 1964م (ص: 186).
خلاصة القول،
لقد وجدت في هذا
الكتاب ما يجب التوقف عنده بعمق، وبمسؤولية وطنية عالية. فمواضيع الأوراق البحثية
المتضمنة فيه تتوزع على مدى واسع من المفاهيم والنظريات والرؤى والتجارب
والتطبيقات ذات الصلة بالتراث الشعبي في محافظة بيت لحم، وإن كنا نرى أن مدينة بيت
لحم أخذت الحيز الأكبر منها، في حين أنه هناك من التراث في القرى المحيطة ما يتمتع
بأهمية قصوى جعلت اليونسكو تدرجها على لائحة التراث العالمي.
وتكمن أهمية هذا
المؤتمر، وما جاء فيه من أوراق، في أنه يسلط الضوء على حالة الصراع الثقافي الذي
نعيشه مع الاحتلال الإسرائيلي، الذي يستخدم قوته المفرطة والدعم الأمريكي
والأوروبي له في السطو على المشهد الثقافي الفلسطيني بشكل عام، والمشهد الثقافي
المقدسي و"البيتلحمي" بشكل خاص، بسرقته وتزويره والعبث فيه في محاولة
منه لـ "أسرلته" بالقوة؛ لكي يجعل لنفسه تاريخًا وثقافة وحضارة على هذه
الأرض!
وكما جرت العادة في
الأبحاث العلمية، فإن كل ورقة من الأوراق قيد النقاش، انتهت بعدد من التوصيات التي
ارتأى فيها الباحث أمورًا على درجة عالية من الأهمية، بحيث أن تنفيذها أو تسليط
الضوء عليها يعتبر خطوة مهمة تجعل للورقة قيمة (عملية)، وليس مجرد
"ثرثرة" على الورق.
من هنا، ونحن مقبلون
على إعداد بيت لحم عاصمة للثقافة العربية في العام 2020، فإن هذا المؤتمر وما جاء
فيه من أوراق يتمتع بأهمية قصوى، تدفع صانعي القرار في عملية الإعداد هذه إلى
التمعن في كل ما جاء في هذا المؤتمر من نتائج وتوصيات، التي تساعد في تشخيص الواقع
الذي هي عليه المحافظة الآن، وتشير إلى إمكانيات التطوير.
كما أنني أرى بضرورة
التوقف عند نقاط الضعف والقوة في هذه الأوراق والتباين بين الأوراق في المستوى،
للتحضير لمؤتمرات أخرى أكثر تخصصية في المجالات الثقافية الأخرى، بحيث تكون قادرة
على الوصول بنا إلى النجاح في جعل بيت لحم عاصمة للثقافة العربية في العام 2020
بسهولة ويسر وبالحد الأدنى من التكلفة المادية؛ بعيدًا عن التبذير والإسراف. ووضع
الخطط الكفيلة بمواجهة ما سيقوم به الاحتلال من إعاقة لتلك الجهود الوطنية الجادة
نحو إنجاح هذا المشروع الوطني والقومي.
فلسطين، بيت لحم، العبيدية، 29 آذار، 2016
إرسال تعليق Blogger Facebook