0

الجمعة الأولى من رمضان لعام 1431هـ، وفق 13/آب/2010م، هي واحدة من جُمَعِ الشهر الذي يُطلق عليه "آب اللهاب".. وهي واحدة من الأيام التي يسمح فيها الاحتلال لأهل فلسطين ممن تجاوزوا الخمسين من العمر من العبور إليها تحت حراب جنوده، وبعد تفتيش لا يستثني أحداً من شروره ولا يبقي خصوصية إلا ويكشف عنها.. 
فعليك أن تفصح عن كل المعادن في جسدك حتى لو كانت جزءاً من تركيبة دمك؛ فدماؤك يجب أن تخلو من المعادن التي "تستفز" الماكينة "الزعاقة" التي تتهمك بالإرهاب بمجرد أن تقرأ في عيونك أنك ترفض من يجثم على صدرك بالحديد والنار.. والجنود يمنون عليك بأن سمحوا لك بالعبور إلى عاصمة دولتك التي وعد بها بوش ولم يفلح ثم انتقل الوعد إلى أوباما الذي لن يفلح.. وأخيراً.. شاءت الأقدار لنا أن ندخل عبر أحد المعابر التي تخنق القدس وتحيط بها، بل تطبق على عنقها من كل الجهات.. 
لكي لا تمر هذه الفرصة دون الغوص في أعماق القدس لالتقاط شيئاً من أصدافها، ولأن الواجب الوطني والديني والعقائدي يقتضي التواصل مع القدس وأهلها المحافظين على عروبتها وإسلاميتها ومسيحيتها، فقد انتظَرَنا على الجانب الآخر من "الحدود!" أحد الأصدقاء الأوفياء، وهو واحد من رجالات القدس الذين يدافعون عنها بما أوتوا من قوة وإرادة. إذ أنه، إلى جانب المئات، بل الآلاف من رفاقه يستميتون في الدفاع عن العاصمة الأبدية لدولة فلسطين التي سقط الآلاف على تخومها دفاعاً عنها، ويكرسون الغالي والنفيس في الحفاظ على هويتها التي سُرِقت ونحن نسترق السمع على صراخ أهلها.. إنهم أهل القدس الذين يعضون عليها بالنواجذ.
لأن الدفاع عن القدس وأهلها وحمايتها جزء من العبادة.. ولأن الجهاد يأخذ أشكالاً متعددة، والقلم واحد منها.. ولأن الأمانة تقتضي أن نضع الأمور في نصابها.. ولكي لا نستمر بالنظر إلى النصف الفارغ من الكأس.. ولكي تكتمل الصورة لدى القارئ.. لهذا، ولغيره من الأسباب، فقد ارتأيت في هذا المقال أن أضع أمام القارئ صورتان تصفان الوضع في القدس كما رأيته بأم عيني. 
أما الصورة الأولى فتتعلق بما يجري في القدس من تهويد قسري، يشمل الحجر والبشر، ويحاصر الإنسان والحيوان والآلة الصماء، ومنها:
1. هناك تزوير للتاريخ يمتد من سماء القدس وما فوقها حتى أعماق الأعماق من هذه المدينة: إذ أن الاحتلال الإسرائيلي جاء إلى مدينة ممتدة إلى أعماق التاريخ، بل هي التاريخ برمته. ففيها استقر البيزنطيون وعمروا وشيدوا حضارتهم، وفيها استقر الرومان وعَمَروها، وتفننوا في جعلها واحدة من عواصم حضارتهم التي لم تغب عنها الشمس. والحضارة المسيحية التي اعتبرت القدس عاصمة روحية لها، فمنحتها من العمران والتعمير والتشييد ما تستحقه.. 
أخيراً، ومنذ قدوم الخليفة الإسلامي عمر بن الخطاب واستلام مفاتيحها جاءت الحضارة الإسلامية، ذات الصبغة الأممية التي هي انعكاس للحضارة الإنسانية، والتي اعتبرت القدس مسرى رسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم. فتناوب عليها الخلفاء، عبر مئات السنين، وتنافسوا فيما بينهم باتجاه الإعمار والمزيد من الإعمار. حتى أن عظمة الخليفة أو السلطان، أو حتى الحاكم العادي، تتحدد بقدر ما ينجز في القدس ومن أجل القدس. فحفروا في صخورها ما يعزز إسلاميتها ويليق بقدرها كعاصمة روحية لهم.
وفي هذا اليوم رأينا التزوير بأعيننا وسمعناه بآذاننا ولمسناه بأيدينا.. فقد صادف مع وجودنا في أحد أزقة القدس مجموعة متدينين يهود يقودهم حاخام يشرح لهم بلغة لم نفهمها عن حفريات تشير إلى تراكم مئات، بل آلاف السنين من الحضارات.. وقد فهمنا من حركات يده وإيماءات رأسه ورؤوس المجموعة المرافقة له، كما فهمنا مما هو مكتوب على تلك الحفريات والجدران أن إسرائيل الحالية، برئيسها بيريس ورئيس وزرائها نتنياهو، هي الوريثة الوحيدة لتلك الحضارات، وأن أجدادهم هم الذين شيدوها، وفي كل مرة كان يأتي الآخرون ويحتلون البلد ليعبثوا في تلك الحضارة!! كما شاهدنا بأم أعيننا في حارة "الشرف" الشمعدان الذي يزن 180 كيلوغراماً من الذهب الخالص، والمهيأ لوضعه في المكان المعد له عند بناء الهيكل المزعوم على أنقاض الأقصى.
وفي هذا اليوم سمعنا عن الاسم الجديد للقدس، وهو: "قدس الأقداس". وقد أبْلَغَنا بذلك أحد المقدسيين المتفهمين للأبعاد الدينية-السياسية-العقائدية لما يجري من تغيير جذري في القدس، فوق الأرض وفي أعماقها. حيث أشار إلى أنه من بين تلك المخططات هناك مخطط يقضي بأن يحاط المسجد الأقصى بسبعة كُنُس تجعل المكان باسم "قدس الأقداس". وهو الاسم المرادف لـِ "القدس الشريف" الذي يعني المنطقة المحيطة بالمسجد.   
2. الهوس الأمني يسيطر على كل التفاصيل: فمنذ العام 1967م وسكان القدس الفقراء والغلابى يعيشون حالة من الخوف والقلق الدائمين.. وقد عانوا من الترهيب والترغيب الذي مارسه عليهم ضباط المخابرات والسماسرة، تحت أسماء وعناوين مختلفة، أدت إلى ضياع العديد من المنازل والبيوت التي انتهى أمرها لتصبح مساكن لليهود القادمين من أصقاع الأرض. 
أما الآن، فأضف إلى ذلك مشهد الشوارع والأزقة التي تعج بالجيش، من جميع الأصناف والرتب والمستويات، والشرطة المشاة والراجلة، ومن أصحاب الدراجات النارية ومن راكبي الخيول المدربة جيداً على فض المظاهرات والاحتجاجات التي يمكن أن يقوم بها المواطنون.
كما أن التكنولوجيا تدخل بقوة لمصلحة الاحتلال. فالكاميرات الدقيقة تنتشر في الأزقة والدخلات والشوارع والحارات. وهي من النوع الذي لا يترك شاردة ولا واردة يتم في نطاقها إلا وسجلها، بدءاً من بصمة بؤبؤ العين لمن يتحرك أمامها، وانتهاءً بأي حركة أو تفاصيل دقيقة أخرى. وهذا يعني، فيما يعنيه، أن المواطنين أو الزوار أو السياح ملاحقون ومتابعون في كل حركاتهم، مهما صغرت، وأن المواطن في حالة خوف وقلق ليس لهما حدود؛ لأنه يعيش هوس العقوبة التي تلاحقه عندما يحدث حادث ما في مكان مر منه في لحظة ما. 
3. الفارق الحضاري: حيث يشعر المواطن المقدسي بالإحباط عندما يرى في الجانب الآخر شوارعَ وأزقةٍ وحاراتٍ تتمتع بالمظاهر الحضارية من نظافة المكان ووجود اليافطات، التي تشكل مصدر تثقيف دائم لمن يمر بجانبها، والتكييف الدائم (بخاصة التبريد في فصل الصيف)، وتنظيم دقيق لحركة المارة في المكان.. وبعدها مباشرة ينتقل إلى حيث الأوساخ والقاذورات واليافطات غير الواضحة، إن وجدت، والفوضى والزحام والصراخ الذي يعج به المكان من المارة ومن أولئك المتسولين الذين أخشى أن يتحولوا، يوماً ما، إلى عصابات مسلحة بأسلحة ما تنتزع الأموال من الناس بالقوة إلى جانب الصراخ والعويل... وغير ذلك من المظاهر الـ "لاحضارية" التي تزعج، كل من هو معني بالقدس كعاصمة لأمة علمت البشرية الحضارة يوماً ما، بل تحرجه وتضعه في حال لا يحسد عليه أمام نفسه، وأمام أبنائه الذين يسرد عليهم القصص التي تشير إلى أننا من نسل من علموا الحضارة لبني البشر، وأمام ضيوفه وزواره الذين يحدثهم عن الظلم الواقع على القدس وأهلها. 
أما الصورة الثانية: فتتعلق بما يجري في القدس من قبل أهلها من إبداعات في الصمود، وتفانٍ في الدفاع عنها، ومنها:
1. صمود أسطوري يبديه بسطاء القدس في مواجهة الدولة العبرية التي يهابها جيرانها، وتخطب ودها أعتى الأمم وأقوى الجيوش: ولعل الأمثلة على هذه الحالة تتعدد بما يصعب حصره، إلا أن الأمانة تقتضي أن نصف ما شهدناه، وما سمعناه من أنين وصراخ يصل إلى عنان السماء، ومنها: 
صادق عبد الرحيم مواطن مقدسي امتهن الحلاقة لكي يسهم في جمالية المقدسيين، ويذكي فيهم روح الأمل بمستقبل مشرق كلما مر "موسه" بخفة ورشاقة على أعناقهم، وكلما تدخل "مقصه" ليجدد أيامهم ويعلن لهم أن الاحتلال زائل مهما طال زمنه ومهما امتدت أظافره.. 
دخلنا عليه، فانتصب كواحد من أعمدة القدس الشامخة التي تتحدى عوادى الزمن.. سألناه عن همومه، فقال: إن الدولة (الحكومة) تطاردني يومياً وهي تطالبني بمبالغ تزداد قيمتها يوماً بعد يوم، وأن آخر قيمة لها هي حوالى (30) ألف دولار.. وذلك تحت عناوين "الأرنونة" وغيرها.. أما الهدف الحقيقي الكامن خلف هذه الملاحقة فهو أن محل الحلاقة هذا يعيق خطة تهويدية تتعلق بذلك المكان.. ولأن هذا المقدسي الوطني، الملتقي مع ذاته، والمنتمي إلى قضية يقدسها، يرفض التنازل عن حقه في المكان، ويرفض إغراءات الملايين المعروضة عليه فإنه سيبقى فريسة الملاحقة والمطالبة إلى أن يسدد مبلغه ثم ينتظر حجة جديدة لملاحقته وترهيبه. 
الحاجة أم راتب السلايمة، مناضلة مقدسية، تسكن ملاصقة لأحد أبواب الأقصى، أسهمت في الانتفاضة الأولى بأن كرست ماكينة الخياطة التي تمتلكها، لا لتسترزق منها، بل في حياكة الملابس للقيادات الشابة. كما أنها نذرت نفسها من أجل إعداد القدس وحمايتها وتهيئتها لتصبح عاصمة لدولة فلسطين. ذلك الشعار الذي ارتقى عشرات الآلاف من شبابنا وشيوخنا وأطفالنا، بقيادة رمز شعبنا وقضيتنا المرحوم ياسر عرفات، من أجل تحقيقه.. وسنبقى نردد الأهزوجة العرفاتية "عَ القدس رايحين شهداء بالملايين". 
طرقنا الباب فخرجت علينا الحاجة السلايمة، ثم تلاها رهط من قاطني المكان الضيق المحاصر المهدد بالهدم.. ثم خرج علينا العشرات من سكان تلك البناية التي لا تتسع في الوضع الطبيعي للبشر العاديين لأكثر من أسرة تتكون بضع أفراد. خرجوا من أكشاك (مفردها كشك) حديدية أضافوها إلى المبنى الحجري القديم المتهالك، لكي يُسكنوا أبناءهم وأبناء أبنائهم الذين ليس لهم ذنب إلا أنهم ولدوا في عاصمة دولتهم!!  
استقبلونا بابتسامات تخفي غضباً لو وزعناه على الكرة الأرضية لجفف بحورها وأنهارها.. غضب على الظلم الواقع على المقدسيين من الاحتلال.. وغضب، بل سخط، من الأمة التي ينتمون إليها والتي لم تحرك ساكناً في حمايتهم وإسنادهم للصمود في وجه مخططات التهويد والاستيطان.   
أما هؤلاء المقدسيون فإن الاحتلال يطالبهم ليس بمغادرة المكان فقط، بل هدمه وكنسه بأيديهم وعلى حسابهم الشخصي. فالمطلوب من المقعد الشيخ عبد الجليل العواودة أن يدفع ثمن استهلاك الكهرباء المطلوبة من منذ زمن، وأن يهدم بيته بيده ويدفن ذكرياته لتدوسها أقدام المستعمرين الجدد. وأما "عز الدين سنقرط" أحد سدنة المسجد الأقصى ورواده الدائمين، فعليه أن يدفع الضرائب، التي يلاحقه شبحها منذ زمن، ثم يتبع خطى أم راتب والعواودة وغيرهم.
هناك نادرة حصلت في المكان، ورغم ألم الموقف، إلا أن أحدهم أصر على أن يُضحكنا عبر قصة تمتزج فيها مرارة الجهل والتخلف مع قهر الاحتلال وخططه. ففي العام 1967م سمع سكان ذلك المبنى أصواتًا تنطلق من البئر المملوء بالماء الواقع في فناء المبنى. فبادر بعضهم، في حينه، إلى تفسير ذلك بأنه غضب مقام الشيخ الخليل، وأخذوا يبتدعون الخطط لإرضاء المقام لكي يسمح لهم باستخدام البئر وشرب مياهه. إلا أن أحدهم، ممن يرفض الخرافة والأساطير، فتح البئر ليرى نور مصابيح كهربائية في قعره، وما هي إلا أيام حتى اختفت الأنوار تحت باطون مسلح أصبح يشكل قاعدة البئر ليتم تحته حفريات امتدت لتشمل الغالبية العظمى للقدس.      
2. هناك حرص مقدسي على كرامة الزوار وصحتهم وراحتهم وطمأنينتهم: إنهم مقدسيون متطوعون، ذكوراً وإناثاً.. سعداء بما يقومون به من إسعاف وحفظ أمن وحفظ نظام وتنظيم للصفوف، ويعتبرون هذا كله جزءاً من واجب وطني-ديني-عقائدي. إلا أنهم غاضبون على كل من يمكنه مساعدتهم ويبخل في ذلك. وسنتطرق في هذا الجانب إلى شريحة منهم وهم المسعفون.
فالمسعفون هم ملائكة الرحمة بزيهم الفسفوري الأحمر.. شباب وصبايا.. ينتشرون في كل مكان في باحات الأقصى.. متيقظون لأي طارئ.. متحفزون.. سريعو الحركة في تلبية النداء.. متفانون في تأدية واجباتهم.. لا ينتظرون أوامر و/أو تعليمات من أحد؛ بل محركهم هو أنين مريض يستمعون إليه من بين مئات آلاف المصلين.. 
أي أنهم يحفظون للمرضى، وكبار السن، ولمن يتعرض لطارئ صحي حقهم الطبيعي في العلاج الفوري والإسعاف.. يقومون بذلك وهم متفهمون لدورهم الإنساني الذي نذروا أنفسهم له عن طيب خاطر.. إلا أنهم غاضبون، بل حانقون، من أولئك الذين يصابون بالصمم عندما يتقدم منهم هؤلاء المتطوعون بمطالبهم المتواضعة، ومنها:
على المتطوع أن يشتري حقيبة الإسعاف من جيبه والبالغة حوالى 100 دولار. أي أنه على المتطوع بوقته، وجهده، وفكره، وخبراته... الخ، أن يضيف إلى ذلك ما يخسره من قوته وقوت أطفاله.
تفتقر مجموعات المتطوعين إلى الأطباء القادرين على تقصير زمن الألم للمرضى ولأصحاب الحالات الطارئة.
تفتقر المجموعات إلى متطوعين جدد، وإلى إمكانية تجديد التالف من الأدوات، وتعويض ما ينضب من المواد اللازمة للعمل اليومي للمسعف.
وأخيراً، يعرب المسعفون عن استيائهم من تصرفات أعداد كبيرة من المصلين في المناسبات المختلفة كالإفطار وليالي القدر وغيرها، ويشاركهم الكاتب الرأي، من حيث التدافع والتناحر وما ينجم عن ذلك من إصابات متعددة تثقل كاهل المسعفين وتربكهم في مهماتهم.
الآن وبعد أن نظرنا إلى نصفي كأس القدس، نجد أن هناك النصف الفارغ الناجم عن الاحتلال وأفعاله وما ينبثق عنه من ويلات وحسرات تهدد أخضر القدس ويابسها.. وهناك النصف المملوء من الكأس الناجم عما يفعل أهل القدس دفاعاً عن وجودهم، ومن أجل الإبقاء عليها عاصمة أبدية لدولة فلسطين، بل العاصمة الروحية للأمة. وأما الرسالة التي تبرقها عيون المقدسيين فهي: أنه ليس بالمال وحده تصان القدس.. بل المطلوب الإعداد والبذل الحقيقي في الدفاع عنها بالوسائل والأدوات كافة، محلياً وعربياً ودولياً.  
وعليه، لم يبق لنا إلا أن نتوجه إلى قادة الأمة، الأحياء منهم والأموات، لنقول: إن المعيار الدقيق لانتمائكم لشعوبكم وأمتكم هو بقدر ما قدمتم وما تقدمون للقدس وأهلها، وبقدر ما تبذلون من جهد في الدفاع عنها كعاصمة لعزتكم وكبريائكم.. فهل تنتظرون حتى يستقر الهيكل الذهبي في المكان المخطط له؟ وهل أنتم معنيون بأن تتحقق "قدس الأقداس" بالمعنى الذي يريده الاحتلال وهي، من وجهة النظر اليهودية، أقدس بقعة في الهيكل المزعوم وتقع في وسطه  في حال تنفيذه.. وهل يستمر الصمت إزاء مواقع مختلفة، غالبيتها إسلامية الفكر، وهي تغني وتهتف لقدس الأقداس دون أن تعرف المغالطة التي تقع بها؟ أم أنكم ستهبون لحماية فلسطين بعاصمتها القدس كما أخبركم عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكما سلمكم إياها من بعده عمر بن الخطاب وصلاح الدين الأيوبي رضي الله عنهما؟ وإلى أن يجيب القادة على تلك الأسئلة، بما فيها من مرارة، نقول لأبناء أمتنا: فلتنزعوا قبعاتكم تحية واحتراماً لشرفاء شعبنا في القدس الذين يعضون عليها بالنواجذ.

عزيز العصا/ العبيدية، 15/8/2010م

إرسال تعليق Blogger

 
Top