الإرشاد في الحج والعمرة
أمانة يجب أن تؤدى إلى أهلها
نشر
في مجلة الإسراء. تصدر عن دار الإفتاء الفلسطينية. العدد 135، آب وأيلول/ 2017، ص
ص: 25-33
عزيز العصا
مقدمة
قال
تعالى في محكم كتابه العزيز: "إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ
لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ * فِيهِ آيَاتٌ
بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ
مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ
عَنِ الْعَالَمِينَ"
(آل عمران: 96-97).
وكما ورد في التفسير الميسر يمكن
إيجاز تفسير هاتين الآيتين، بأن البيت الحرام الذي في "مكة" هو أول بيت
بُني لعبادة الله في الأرض، وهذا البيت مبارك تضاعف فيه الحسنات، وتتنزل فيه
الرحمات، وفي استقباله في الصلاة، وقصده لأداء الحج والعمرة، صلاح وهداية للناس
أجمعين. كما أن فيه دلالات ظاهرات أنه من بناء إبراهيم، وأن الله عظَّمه وشرَّفه،
منها: مقام إبراهيم عليه السلام، وهو الحَجَر الذي كان يقف عليه حين كان يرفع
القواعد من البيت هو وابنه إسماعيل، ومن دخل هذا البيت أَمِنَ على نفسه فلا يناله
أحد بسوء. وقد أوجب الله على المستطيع من الناس في أي مكان قَصْدَ هذا البيت لأداء
مناسك الحج. ومن جحد فريضة الحج فقد كفر، والله غني عنه وعن حجِّه وعمله، وعن سائر
خَلْقه.
يتضح من هذا كله أنه في أداء
الحج والعمرة عبادة وتقرب إلى الله سبحانه واجب على كل مسلم مستطيع، لقوله تعالى:
"وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ" (البقرة: 196). وهذا يعني أن المسلم، مهما
علت وتيرة إيمانه أو هبطت، يحرص على أداء فريضتي الحج والعمرة ويتوق إلى زيارة
البيت العتيق؛ لكي ينهل من عبق الإيمان وعبق المكان والزمان الممتد لآلاف السنين
حتى نبي الله إبراهيم عليه السلام الذي ورد ذكره في القرآن الكريم ثلاث وستون
مرّة، تشير إلى تجذّر وصلابة العلاقة بين دين الإسلام الحنيف الذي جاء به محمد صلى
الله عليه وسلم، ورسالة إبراهيم ونبوّته ومن جاء بعده من الأنبياء والرسل، إذ يقول
فيه المولى جلّ وعلا: "قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا
أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ
وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَالنَّبِيُّونَ
مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ" (آل عمران:
84).
أي أن
عبادة الحج والعمرة ليست مجرد رحلة تؤدى فيها الطقوس والحركات وتصدح فيها الحاجر
بعبارات تُقرأ أو تُردد من خلف قارئ آخر، وإنما هي رحلة
"إيمانية-تعبدية" تقوم على التفكّر والتفكير في عظمة الله وملكوته الله
الذي أرسل رسله بدين الحق. وهنا، يبقى السؤال الأكثر إلحاحًا: هل يستطيع الحاج
و/أو المعتمر، بخاصة الذي يقوم بها للمرة الأولى، مهما ارتقى في سلم العلم
والمعرفة، أن يتقن المناسك والفرائض دون دليل أو مرشد يمتلك الخبرة الكافية،
القادر على التخفيف من عناء البحث والتيهان وسط الملايين من المسلمين الذين
يتزاحمون في تلك البقعة الطاهرة من الأرض.
تأتي هذه
المقالة للبحث في شأن جزئية الإرشاد والمرشدين، والدور المنوط بهم اتجاه من
ائتمنهم على نفسه. لذلك سوف نقدم لذلك بالحديث عن الأمانة والائتمان في الإسلام
قبل الدخول إلى أمانة "الإرشاد" التي هي أحد الأدوات والوسائل التي يقوم
عليها الحج في أيامنا هذه، والتي تخفف من عناء السفر والتنقل وتحارب اليأس
والإحباط والقنوط الذي قد ينتاب الحاج و/أو المعتمر.
الأمانة في الإسلام
حاشى لله أن يكون قد خلق الإنسان في هذا الكون
عبثًا، بل أن خلقه يأتي ضمن نظام الكون الواسع، الذين فيه للإنسان دور الأمين
الحامل للأمانة بمعناها الإعجازي، إذ رفضت السماوات والأرض والجبال حملها؛ لثقلها
وثقل وطأتها على حامله، لقوله تعالى: "إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى
السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا
وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا"
(الأحزاب: 72).
وهنا، قد يسأل سائل: وهل يستطيع
المرء حمل هذه الأمانة التي تعجز عنها السماوات والأرض؟ إن الإجابة على هذا السؤال
تتجلى في رسول الله صلى الله عليه وسلّم أولًا الذي تحلى بالأمانة والصدق حتى لقب بالصادق الأمين،
وكان إذا
ذهب أو جاء يقولون جاء الأمين و ذهب الأمين، وكانت ثقة أهل قريش بالنبي صلى الله عليه و سلم كبيرة فكانوا ينقلون إلى بيته أموالهم
ونفائسهم
وديعة عنده، وفيمن
تبعه من الجمع المؤمن، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
الأمانة في دين الله هي الفريضة التي يتواصى المسلمون برعايتها ويستعينون بالله على
حفظها، ويقول ابن كثير رحمه الله أنها عامة
في جميع الأمانات الواجبة على الإنسان، وهي نوعان: حقوق الله تعالى من صلاة وصيام
وغيرهما وحقوق العباد كالودائع وغيرها. ومن مجالاتها:
الأمانة على دين الله، والأمانة في المسؤولية والقيادة، والأمانة
في حفظ الجوارح، أمانة المجالس، وأمانة الكلمة، وأمانة العلاقة الزوجية وأمانة
الودائع.
الإرشاد في الحج
والعمرة: أمانة على دين الله وأمانة المسؤولية
لا شك في أن المرء
المتجه إلى مكان غير معلوم لديه، بحاجة ماسّة لمن يرشده ويدلّه، إذ يقول المثل
الشعبي: "الغشيم أعمى"؛ أي أن الغريب عن المكان يجهله ويجهل تفاصيله
وأسراره. وأما عندما يتعلق الأمر بالحج والعمرة، فإنه يضاف إلى هموم التعرف على
المكان تلك المناسك التي تشكل، في مجموعها، عبادة الحج التي هي ركن من أركان الدين
الحنيف، والتي يجب أن تؤدى بلا نقص يبطلها ولا زيادة لحد البدع الخارجة عن ديننا
الحنيف.
لذلك، اهتدت الدول
والمؤسسات والشركات إلى استحداث وظيفة أو مهمة "مرشد" لكل مجموعة من
الحجاج أو المعتمرين، يتمتع بمستوى من المعرفة والدراية بالطريق والأماكن المختلفة
ذات الصلة، التي تمكن الحاج من تأدية المناسك بسهولة ويسر، وبأقل قدر من الجهد
والتكلفة المالية. كما أنه لا بد من تدريب المرشد وتأهيله؛ من خلال الدورات
والندوات، بما يجعله قادرًا على الإجابة على أسئلة وتساؤلات مجموعته دون كلل أو
ملل، باعتبار ذلك في صلب عمله ومهمته التي هو مكلّف بها. ويمكن تلخيص مهام المرشد
بما يأتي:
1)
مرافقة المجموعة
المكلف بقيادتها في وسيلة النقل كالحافلة وغيرها. وأن يكون متيقظًا، واضعًا نفسه
في خدمة من هم تحت قيادته.
2)
من الضرورة بمكان أن
يقود مجموعته في المناسك كافة. وأن يعد نفسه جيدًا لشرح الأهمية الدينية
والتاريخية والتراثية للأماكن التي تقع ضمن مسار الحج و/أو العمرة، وكذلك الدراية
والمعرفة الكافيتين حول سير الصحابة الذين يؤتى على ذكرهم خلال المناسك، منذ
اللحظة الأولى وحتى مغادرة القافلة لآخر المناسك.
3)
أن يراعي الفروق
الفردية بين أفراد مجموعته، التي عادة ما تكون خليطًا من الشباب والشيوخ والأطفال
والنساء، وقد يصادف في المجموعة بعض حالات الإعاقة التي تحتاج إلى معاملة خاصة.
بنظرة متمعنة لواجبات
المرشد الموصوفة أعلاه وغيرها، ومن خلال ما هو مأمول منه من دور عظيم في بث
الطمأنينة والسكينة في نفوس مجموعته، حتى تكتمل عبادتهم. وبالعودة إلى مجالات
الأمانة المذكورة أعلاه نجد أن أكثر مجالين ينطبقان على المرشد، وفق المهام
المنوطة به، هما: الأمانة على دين الله، والأمانة في المسؤولية والقيادة.
فالأمانة على دين الله تعالى تتمثل في
فهم المرشد للدين ووعيه واستيعابه والالتزام به والدعوة إليه وتسخير جميع الطاقات
والإمكانات، الفردية والجماعية، لنشر هذا الدين وتبيان فضله وفضائله على بني
البشر، وتجديده في نفوس المسلمين أنفسهم، وتخليصها مما قد يكون علق بها من كدر
جراء ما يجتاح العالم من الحضارة المادية التي تسعى إلى تحييد دور الدين في حياة
بني البشر قاطبة.
وأما بشأن الأمانة في المسؤولية
والقيادة، فلعل فيما جرى مع أبي ذر رضي الله عنه عندما سأل الرسول صلى الله عليه
وسلّم أن يستعمله عبرة تسهّل علينا فهم المقصود منها: فعن أبي ذرٍ رضي الله عنه، قال: قُلْتُ: يا رسول الله، ألا تستعملني؟ قال: فضرب بيده على منكبي.
ثم قال: يا أبا ذر، إنك ضعيف وإنها أمانة، وإنها يوم القيامة خزي وندامة، إلا من
أخذها بحقها، وأدى الذي عليه فيها".
وهذا
يعني أن حسن الإيمان لا يكفي للقيادة، وإنما هناك حاجة إلى الكفاية العلمية أو العملية
والمؤهلات المنشودة ما يجعل الشخص منتجا في الوظيفة المكلّف بها.
وهكذا، فإن المرشد الذي يقع عليه الاختيار لكفايته وكفاءته ومؤهلاته، ثم يتقاضى
الأجر مقابل هذه المهمة، التي رضي بها عن طيب خاطر، يكون بمثابة الراعي والمجموعة
التي يحمل "أمانة" إرشادها وتوجيهها لمناسك الحج و/أو العمرة هي الرعية.
وفي ذلك
كله ينطبق عليه حديث قول النبي صلى الله
عليه وسلم: (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، فالإمام
الذي على الناس راع وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها، وهي مسؤولة
عن رعيتها، والولد راع في مال أبيه، وهو مسؤول عن رعيته، والعبد راع في مال سيده،
وهو مسؤول عن رعيته، ألا فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته). كما ينطبق عليه
قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما من راع
يسترعيه الله رعية، يموت يوم يموت، وهو غاش لها، إلا حرم الله عليه رائحة الجنة". وفي الرواية الأخرى: "ما من أمير يلي أمر المسلمين
ثم لا يجهد لهم وينصح إلا لم يدخل معهم الجنة".
الإرشاد في الحج والعمرة: بين العقيدة والواقع
لقد جاء هذا التأصيل لكل من الحج والعمرة والإرشاد والأمانة، لتبيان ما
يربط بينها من أواصر تجعل منها أعمدة تتكئ عليها الأمة كأمة حية تتبوأ مكانتها بين
الأمم. ولتبيان أن عبادة الحج، وفق الشرع والشريعة، هي صياغة للفرد المسلم على
طريق الصلاح والإصلاح، وتعميق الانتماء إلى أمة ممتدة بين نبي الله إبراهيم عليه
السلام ونبي الله محمد صلى الله عليه وسلّم، حتى تاريخه، وإلى أن يرث الله الأرض
ومن عليها.
أما الواقع المعيش لدور الإرشاد في للحج والعمرة، فيشير إلى أن من
المرشدين من يصطف مع الإسلام في جوهره؛ بأداء الأمانة إلى أهلها، ومنهم من هو خارج
هذا السياق الإيماني الدقيق. ففي كل مرّة يقدر لك زيارة حاج عائد للتو من تأدية
فريضة الحج، يستوقفك حديثه عن رحلته، وهنا تنقسم الآراء بين رأيين لا ثالث لهما:
فإما أن يمتدح الشركة الناقلة و/أو المرشد للدور الإيجابي والفاعل الذي أدياه
اتجاه المجموعة التي ينتمي إليها المتحدث، وإما أن تصدر عنه زفرات الغيظ والغضب
والحنق على ما تعرض له من خديعة جراء تقاعس الشركة الناقلة و/أو المرشد عن القيام
بالواجب اتجاهه -وفق ما كان قد وُعِدَ به عندما رزم المال الذي جناه بكده وتعبه
وشقاء العمر ودفعه لشركة وعدته برحلة حج إيمانية خالصة لن يشوبها شائبة-.
هنا، يصبح من الضرورة بمكان التوقف تذكير المرشد بأن المهمة أو
الوظيفة التي يتبوأها هي أمانة في عنقه؛ فالمجموعة من الحجاج الذين يقعون تحت
قيادته قد ائتمنوه على أنفسهم بأن يساعدهم في تأدية مناسك الحج وفق أوامر الله
سبحانه وتعالى وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم، غير منقوصة، كما ائتمنوه على
أموالهم التي بذلوها للجهات الرسمية، والتي يُحتسب قسم منها لصالح
"المرشد" الذي في كثير من الأحيان يُعفى من الرسوم التي يدفعها الحجاج
الآخرون مقابل الجهد الذي يبذله في الدور الإرشادي. وبالتالي فإن تخلي المرشد عن
هذا الدور، أو عدم القيام به حسب الأصول، وترك الحجاج في مهب رياح الغربة
والاغتراب، والتشتت في فهم مناسك الحج وتسلسلها وتتابعها والقيام بها على أحسن
وجه، أقل ما يمكن القول فيه أنه "إخلال في تأدية الأمانات إلى أهلها"،
راجين المولى جلّ وعلا، أن لا يكون على ذلك المرشد وزر عمله وأعمال الحجاج الذين
هم تحت رعايته.
ختامًا،
بكلام مباشر ملؤه الإخلاص والمحبة في الله، نتوجه إلى كل مرشد
مذكّرين بأن اندفاعه لهذه المهمة وهو لا يملك القدرة والكفاءة والأهلية لها،
والتركيز على ما يعتقده من فائدة يجنيها على المستوى الشخصي، فإن ذلك يقع ضمن عرض
الدنيا –الزائل- الذي يضعه –والعياذ بالله- في موقف عظيم مخالف للأمر الرباني مصداقًا
لقوله تعالى: "إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ
أَهْلِهَا" (النساء: 58). كما نتوجه إلى صانعي القرار، على المستوى
الوطني، بخاصة وزارة الأوقاف، بأنهم هم أيضًا يقع على عاتقهم أمانة المتابعة من
أجل رفع الظلم الذي يقع على تلك الفئة من الحجاج لما يتعرضون له من مواقف مربكة،
وفق الموصوف أعلاه. وهنا، لا بد من الإشارة إلى أن وزارة الأوقاف الفلسطينية تضع
وصفًا وظيفيًا واضحًا للمرشد، كما أنها تستقبل شكاوى الحجاج ومظلماتهم، وتعالجها
فورًا عندما يتوجه الحاج إلى بعثة الحج الرسمية التي تصاحب الحجاج الفلسطينيين كل
عام.
ولكي لا نصاب باليأس والقنوط -لا سمح الله- فإنه من المريح للنفس أن
نغادر ونحن نشير إلى أن هناك ظواهر ومظاهر إرشادية تكون فيها مجاميع الحجاج يتحلّقون
حول مرشدهم آمنين مطمئنين ينهلون منه المعرفة كما ينهل الظمآن الماء والشراب في
يوم قائظ، فهو يرعاهم كما يرعى الأب أبناءه؛ عندما لا يترك شاردة ولا واردة إلا
وأتى عليها، وأجاب على استفساراتهم، ووجههم الوجهة الصحيحة في كل شأن، مهما صغر أو
كبر. أضف إلى ذلك أن أفراد كل مجموعة من الحجاج يحملون شارات موحدة وبنفس اللون
موسومة بإسم الحاج وجنسيته وعنوان سكنه، وغير ذلك من البيانات والبيّنات ذات
الصلة، ولهم راية جميلة خاصة بهم، تشكل دليلًا لهم عند التحرك من مكان إلى آخر.
إن مشهدًا كهذا يعبر تعبيرًا صريحًا عن جوهر الرسالة المحمدية
الإيمانية، التي أرادها الله سبحانه وتعالى من فريضة الحج، وما فيها من أجواء
إيمانية ورياضة روحيّة، مصداقًا لقوله تعالى: "الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ
الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ" (البقرة: 197).
فلسطين، بيت لحم، العبيدية، 13/05/2017م
معنى الضعف الوارد في الحديث هو العجز عن القيام
بوظائف الولاية.