وزارة السياحة والآثار الفلسطينية:
تحفظ لفلسطين تاريخها..
وتوثق للقطع الأثرية
بقلم: آمنــــة أبو حطــــــب
عكفت وزارة
السياحة والآثار، منذ تأسيسها، على النهوض بالواقع السياحي والأثري في فلسطين، من
خلال وضع خطة إستراتيجية لعدة أعوام، تهدف إلى إحداث تنمية سياحية مستدامة؛ من
خلال تنمية القطاع السياحي وتعظيم دوره الإنتاجي في دعم الاقتصاد الوطني، لما
يوفره من دخل وعائدات في صناعة السياحة التي تضم عشرات المهن والصناعات، ومن خلال
استثمار السياحة كمنبر إعلامي يوصل للعالم الخارجي البعد الحضاري والثقافي للشعب
الفلسطيني. إضافة إلى الحفاظ على المعالم الحضارية الأثرية، من خلال إعادة تأهيلها
وترميمها، بما يتناسب مع قيمتها التاريخية، ومن ثم تحويلها إلى مزارات للجمهور
الفلسطيني والخارجي تُظهر أصالة وتاريخ فلسطين، حيث عُنيت إستراتيجية الوزارة بتعريف
الجمهور الفلسطيني بالإرث التاريخي والحضاري لفلسطين، لإدراك أهمية تلك المواقع
الأثرية والمحافظة عليها من الاندثار والتعديات، وكي يفخر أبناء فلسطين أن أرضهم
التي يعيشون عليها ويتنسمون هواءها إنما هي أرض مقدسة لها تاريخ غائر في القدم
ومجد تليد شاهد على الحضارات الإنسانية التي مرت
بها عبر العصور.
لقد حققت
الوزارة الكثير من الانجازات على مختلف
الأصعدة، داخليا وخارجيا, وسجلت وزيرة السياحة السيدة "رولا معايعة" حضورا
في كثير من الأنشطة. وهي سيدة فلسطينية حققت
العديد من الانجازات السياحية لفلسطين
دخلت الحكومة عام 2012م, وبدأت عملها بالاهتمام بالأماكن الأثرية والسياحية في
فلسطين، وحققت العديد من الانجازات التاريخية وأكبر انجاز تاريخي فوز مدينة الخليل
وتسجيلها على لائحة التراث العالمي التابعة لليونسكو، وكان اكبر أعمالها تشجيع السياحة الى فلسطين من جميع أنحاء أقطار
العالم. واهتمت وزيرة السياحة والآثار الفلسطينية
بالمواقع السياحية والأثرية والتراثية في
فلسطين, لما لها من أهمية في الحفاظ على التراث الفلسطيني والهوية الفلسطينية،
وهذه المواقع تنتمي بتراثها وتاريخها إلى
الشعب الفلسطيني. وخير مثال على انجازات معالي الوزيرة معايعة الاهتمام بنفق بلعمة
في محافظة جنين.
لقد جاءت هذه
الانجازات على المستوى المحلي من خلال اهتمامها, بمدينة الخليل وتسجيلها على لائحة
التراث العالمي, وقالت وزيرة السياحة أن هذا القرار هو"تأكيد على إرثنا
التاريخي والإنساني في الخليل العتيقة والحرم الإبراهيمي الشريف واعتبارها تحت
حماية منظمات الأمم المتحدة، وطالبت "بتوفير الحماية ألدولية لتلك المواقع،
وأضافت أنه "أصبح واضحاً لدى حكومة
الاحتلال أن عليها الرضوخ لقرارات المؤسسات الدولية والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني،
وإيقاف كل انتهاكاتها، وأي ردّات فعل بحق مدينة الخليل وبلدتها القديمة، وقالت:
الانجاز الذي تحقق في اليونسكو بالانتصار الرابع لفلسطين في المنظمة الدولية بعد
النجاح في إدراج المسجد الأقصى ومدينة بيت لحم وقرية بتير على لائحة التراث العالمي.
ومن انجازات الوزارة
أيضًا السعي للتنقيب عن الآثار المندثرة، والكشف عنها. فقد بدأت الوزارة بمشروع
تنقيب وتوثيق المواقع و التلال الأثرية في فلسطين بعد أن تم اكتشاف أكثر من ألف
قطعة فضية نقدية تعود إلى العهد الروماني، حيث تم تنفيذ المشروع على عدة مراحل وما
زال المشروع مستمراً. وفيما يتعلق بالاكتشافات الخاصة بالمراحل السابقة،
فقد أوضحت الوزارة أنه تم اكتشاف عشرات القطع الأثرية المختلفة التي تعود إلى عدة
عصور ابتداءً بالعهد الكنعاني مروراً بالعهد الروماني والبيزنطي، حيث وزعت
المكتشفات ما بين جرار وأطباق فخارية وقطع لأرضيات فسيفسائية وقطع نقدية متنوعة،
إضافة إلى العديد من الأدوات المنزلية المختلفة. كما تم الكشف عن عدة أعمدة أثرية،
إضافة إلى بعض الجدران والأرضيات. وفي إطار السعي لتوثيق وتسجيل القطع الأثرية فقد بدأت وزارة
السياحة والآثار مشروع توثيق وتسجيل جميع القطع الأثرية الموجودة في فلسطين في سجل
إلكتروني خاص مرفق بصور وبيانات كل قطعة، حيث يقدر عددها بآلاف القطع الأثرية
المتنوعة وذلك بهدف الحفاظ عليها.
إرسال تعليق Blogger Facebook