0
هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم:
دروس في العودة إلى الوطن.. وليس البحث عن ملجأ!
نشر في مجلة الإسراء. تصدر عن دار الإفتاء الفلسطينية. العدد 136، تشرين أول وتشرين ثاني/ 2017، ص ص: 21-28
http://www.darifta.org/israamagazine/136/136full.pdf

                                                             عزيز العصا
مقدمة
منذ اللحظة الأولى لانطلاق رسالة الإسلام إلى البشرية جمعاء، كان الصراع فيها بائن بين الحق والباطل وبين الكفر والإيمان. ونظرًا لأن الإسلام كان يعاني من ضعف الإمكانيات والقدرات الاقتصادية والتسليحية، في مواجهة صفّ الكفر الذي كان يمتلك السلطة والسطوة والقوة المفرطة –نسبيًا- فإنه من الطبيعي أن يقوم الرسول صلى الله عليه وسلم، وبتوجيهات وتعليمات إلهية بالالتفاف على الأعداء، ومراوغتهم، ومحاربتهم، والصدام معهم، بما يمكّن الفئة المؤمنة من الصمود والبقاء، كي لا تنسحق وتنتهي أمام القوة الموصوفة أعلاه.
سوف نتطرق في هذا المقال إلى الهجرة النبوية الشريفة التي جاءت كواحدة من الأساليب والمنهجيات، في مواجهة صف الكفر والطغيان الذين يعدون الخطط المحكمة للقضاء على الدين الجديد الذي أصبح يهدد مصالحهم ووجودهم الفكري مصداقًا لقوله تعالى: "وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ" (الأنفال: 30). ونناقش، بشئ من الاختصار، كيفية تعامل الرسول صلى الله عليه وسلّم مع الأحداث وإدارتها خلال سنوات الهجرة، التي سبقت فتح مكة والعودة إلى الوطن الأم.
الهجرة النبوية: إعداد واستعداد
لم تكن الهجرة النبوية لمجرد البحث عن ملاذ آمن، أو للبحث عن مكان يضمن للمهاجرين العيش الرغيد والاستمتاع بعيدًا عن الوطن –مكة- التي قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم عند هجرته:  "والله إنك لخير أرض الله وأحب أرضٍ إليَّ ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت منك"[1]. ويدلل هذا الحديث الشريف على أن خطة رسول الله صلى الله عليه ويسلم هي العودة إلى "أحب أرض الله إليه" والتي لا يوجد على وجه كوكب الأرض ما يشكل لها بديلًا.
كما أن هناك العديد من الآيات القرآنية التي ربطت بين الهجرة وكل من الإيمان والجهاد في سبيل الله، كما أن للمهاجرين مآثر وكرامات وسمات خاصة جدا، إذ أكرمهم الله سبحانه وتعالى بأن بالمغفرة والرزق الكريم، وأن من أوذي منهم وقُتِل فهو شهيد عند ربّه له جنات النعيم. فيقول الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه العزيز: فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِن  دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِّنْ عِندِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ" (آل عمران: 195).
 كما كان هناك فئة أخرى لا تقل عن المهاجرين أهمية في حمل الرسالة والمحافظة على ديمومتها، وهم الأنصار الذين يعدهم المولى عز وجل بالمغفرة والرزق الكريم، إذ يقول تعالى: "وَالَّذِينَ آوَوا وَّنَصَرُوا أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ" (الأنفال: 74). كيف لا، والأنصار هم من آوى وواسى بالسكن وبالمال والتأييد وتوفير أجواء الطمأنينة والاستقرار، وتوفير الأجواء الكافية لأن يتمكن المهاجرون من إعادة تنظيم أنفسهم وترتيب خططهم وخطواتهم القادمة في مواجهة الأعداء والتخلص منهم، للافساح لنشر الدعوة، ليس في جغرافيا الهجرة والمهاجرين وحسب، وإنما لإعلاء كلمة الله على مستوى البشرية جمعاء، مصداقًا لقوله تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا" (سبأ: 28).
في السنة الأولى للهجرة انشغل المسلمون بتنظيم أحوالهم الدينية والدنيوية كبنائهم المسجد النبوي، وأمور معايشهم، وتنظيم أحوالهم السياسية: كعقد التآخي بينهم، وموادعته اليهود المساكنين لهم في المدينة؛ كي يأمنوا شرورهم. كما أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بإجراء تعداد سكاني في السنة الأولى من الهجرة للمجتمع الإسلامي المكون من المهاجرين والأنصار، فبلغ عدد المحاربين منهم (1500) رجل، فأطمأن المسلمون بعددهم هذا، لأنهم كانوا قبل لا ينامون إلا ومعهم السلاح خوفًا على أنفسهم([2]). أضف إلى ذلك عقد الدولة الإسلامية الفتية عدد من المعاهدات مع القبائل المجاورة([3]).
فك الحصار وتهشيمه
بهذا، يكون الصف المؤمن قد التأم وتكامل واجتمعت عصبة عصية على الانكسار، أيًا كان مستوى قوة الأعداء واقتدراهم. وهل هناك أكثر بركة وقوة من فئة مؤمنة يقودها رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي أخذ يعد الخطط المحكمة والمنضبطة وفق المنهج الإلهي في مواجهة الأعداء الشرسين الذين يحيكون بالمسلمين وأرض المسلمين كما يحيط السوار بالمعصم. فكان لا بد من فكّ هذا الحصار وتهشيمه، بل واختراقه، حتى عمق الأعداء وصولًا إلى العودة إلى الوطن الأم، والاستمرار، قُدُمًا، في نشر الرسالة وفق التكليف الإلهي المنزل في كتاب مبين.
هكذا، كانت سرايا وغزوات الرسول صلى الله عليه وسلم ومعاركه([4])، بدءًا من أواخر السنة الأولى والسنة الثانية للهجرة وحتى فتح مكة في السنة الثامنة للهجرة. وقد جاءت ضرورة ذلك على قاعدة انطلاق الدعوة الإسلامية إلى غايتها التي أرسل الله محمدًا صلى الله عليه وسلم بها، وتحمل هو وأصحابه رضوان الله عليهم المتاعب والمشقة، وهم يكابدون قوى عاتية متغطرسة. وأن هذه القوى الرابضة في مكة، والممتدة أذرعتها إلى عموم الجزيرة العربية، لن تسكت عن حالة الاستقرار والنمو للرسالة المحمدية في المدينة المنورة، التي بذلت محاولاتها المضنية كي تمنع محمد وصحبه من الوصول إليها.
كما أن محمدًا صلى الله عليه وسلّم لم يشرع بالتخطيط للقتال، من أجل توطيد مكانة الدولة، إلا بعد أن أذن الله سبحانه وتعالى بذلك، كقوله: "أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ" (الحج: 39)، فاتجه نشاطه صلى الله عليه وسلّم نحو إرسال السرايا، والخروج في الغزوات وصولًا إلى غزوة بدر الكبرى، وأهمها([5]): سرية عبيدة بن الحارث (على رأس ثمانية أشهر من الهجرة)([6])، وسرية سعد بن أبي وقاص (على رأس تسعة أشهر من الهجرة)،  غزوة الأبواء (على رأس اثني عشر شهرًا من الهجرة) وغزوة بواط (على رأس ثلاثة عشر شهرًا من الهجرة)، ، وغزوة ذي العشيرة (على رأس ستة عشر شهرًا من الهجرة)، وسرية عبد الله بن جحشن الأسدي إلى نخلة (على رأس سبعة عشر شهرًا من الهجرة).
غزوة بدر الكبرى: مفصل مهم للمسيرة.. وفاتحة الانتصارات الكبرى
وقعت غزوة بدر الكبرى بالقرب من عين بدر في شهر رمضان الذي يشكل الشهر التاسع عشر للهجرة. وتميزت غزوة بدر الكبرى عن سابقاتها من السرايا والغزوات بأنها شملت من صف الكفر رجلين مهمين، هما: أبو سفيان رجل الاقتصاد والتجارة، الذي كان يقود المشركين، وأبو جهل وأمية بن خلف وغيرهم. كما برز فيها درسان مهمان شكلا أنموذجًا لكيفية عمل القيادة المسلمة وإدارتها للأزمات المستعصية التي تواجه الأمة، وهما[7]:
الدرس الأول: تطبيق مبدأ الشورى، التي طبقت عملياً في عهد رسول الله –صلى الله عليه وسلم- في غزوة بدر الكبرى، وفي غيرها من المواقع، وفي شؤون الأمة العامة، كما أن الخلفاء الراشدين –رضي الله عنهم- قد طبقوها الشورى في قضايا الأمة المصيرية وفي القضايا الكبرى. مع ضرورة الالتفات إلى أنه لا يجوز للمستشار أن يكون منافقاً مذبذباً خادعاً للحاكم، ولا يجوز أن يكون "ماسحاً للجوخ"، وإن البطانة الصالحة تكون للحاكم الصالح، والبطانة الفاسدة تكون للحاكم الفاسد.
الدرس الثاني: الاعتمادُ على النفس بعد الاعتماد على الله عزّ وجل. فقد توجه رسولنا الأكرم محمدٌ –صلى الله عليه وسلم- بالدعاء إلى الله ربّ العالمين: "اللهُمَّ أَنْجِزْ لِي مَا وَعَدْتَنِي ، اللهُمَّ آتِ مَا وَعَدْتَنِي، اللهُمَّ إِنْ تُهْلِكْ هَذِهِ الْعِصَابَةَ مِنْ أَهْلِ الْإِسْلَامِ، لَا تُعْبَدْ فِي الْأَرْضِ"[8]، فَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلّ َ: (إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ) (الأنفال: 9).
ثم اعتمد صلى الله عليه وسلّم على نفسه ضمن الإمكانات المحدودة المتوفرة لديه وقتئذ؛ فلم يتوجه إلى الفرس ولا إلى الروم ليطلب المساعدة، ولم يكن –عليه الصلاة والسلام- تابعاً لأي من الدولتين، ولم ينسق معهما، ولم يتذلل لهما، ولم يتنازل عن أي حق من حقوقه المشروعة.
أضف إلى ذلك الدروس الأخرى المتعلقة بضرورة التأني وجمع المعلومات "الدقيقة" عن العدو، والسرّية والتكتم عند ملاقاة العدو، وعدم الاستهانة بقدرات العدو، وفي نفس الوقت عدم المبالغة في تصويرها لحد إشاعة الإحباط والقلق في الصف المسلم، ومواجهة القدرات الفائقة بالإيمان والإصرار واللجوء إلى الله بالدعاء الخالص والإبداع في الأساليب القتالية التي تقلل الخسائر في الصف المسلم، وتجعلها في حدها الأقصى في صف الأعداء، كما لفت النظر إلى ضرورة توظيف البيئة والظروف المحيطة في المعركة لصالح المسلمين.
انتهت غزوة (معركة) بدر بانتصار المسلمين، الذين استشهد منه أربعة عشر رجلًا، وهزيمة المشركين الذين قُتل منهم سبعون رجلًا وأُسر منهم سبعون آخرون، وكان أكثرهم من قادة قريش وزعمائهم، على رأسهم "أبو جهل" الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلّم: "هذا فرعون هذه الأمة"، وكذلك مصرع "أمية بن خلف" المعروف بشدة معاداته للإسلام والمسلمين([9]).
كما كان من نتائج غزوة (معركة) بدرٍ أيضًا اشتداد ساعد المسلمين وقوتهم، ودخول عدد كبير من مشركي قريش في الإسلام. وأما من الناحية العسكرية، فقد كسب المسلمون مهارات عسكرية، وأساليب جديدة في الحرب والقتال، كما انتعش حالهم المادي والاقتصادي بما أفاء الله عليهم من غنائم، بعد بؤس وفقر شديدين داما تسعة عشر شهرًا، فأصبحوا يُحسب حسابها في بلاد العرب([10]).
... وتستمر السرايا والغزوات والمعارك حتى فتح مكة
بالنظر إلى نتائج غزوة بدر الكبرى، والتي يطلق عليها المؤرخون "المعركة"، نلاحظ أنها شكّلت نقطة ارتكاز مهمة جدا في مسيرة المسلمين، الذين أصبحوا قوة فاعلة في المنطقة. فكانت الغزوات والمعارك التالية، التي جاءت أشبه ما يكون بالارتدادات الزلزالية التي خلفتها معركة بدر الكبرى، فالخسارة الكبرى للمشركين بفقدان الصف الأول منهم، وخسارتهم لهيبتهم وحضورهم في المنطقة وما خسروه على المستوى المادي، بخاصة ضعف قدراتهم التجارية، شكلت اهتزازات عنيفة لديهم على المستويات الدينية، والاجتماعية، والاقتصادية والسياسية.
لقد نجم عن هذا كله عمليات تصعيد من قبل المشركين، أدت بالمسلمين، بقيادة رسول الله صلى الله عليه وسلّم، إلى القيام بالعديد من الغزوات والمعارك، التي لا يتسع المجال لتفصيلها، منها: غزوة بني قينقاع (في السنة الثانية للهجرة)، وغزوة أحد (في السنة الثالثة للهجرة)، غزوة بني النظير (في السنة الرابعة للهجرة)، غزوتا دومة الجندل والأحزاب (في السنة الخامسة للهجرة)، وغوة خيبر (في السنة السابعة للهجرة)، وسرية مؤتة (في السنة الثامنة للهجرة)، وأخيرًا غزوة فتح مكة في السنة الثامنة للهجرة.
الاستنتاجات والنتائج
هكذا، يكون قد مر على المسلمين ثماني سنوات، وهم مهاجرون وأنصار يلتفّون حول قائدهم ونبيهم محمد صلى الله عليه وسلّم يخططون وينفذون، ويعيدون الحسابات، ويبرمون الاتفاقيات والمعاهدات، كصلح الحديبية ، يوفون لمن يبقى على العهد ويحاربون من ليس له إلٌّ ولا ذمة وينقض العهد، من المشركين ومن اليهود.
وفي ذلك كله، لم يجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبه من بلاد المهجر موطنًا دائمًا، بل كانت عينهم على موطنهم الأصلي الذي أخرجوا منه ظلمًا، والذي قدموا من أجل العودة إليه الغالي والنفيس وقوافل الشهداء.
عاد الرسول صلى الله عليه وسلّم إلى "أحب بلاد الله إليه"، وأعاد التمركز والتموضع من جديد، لا لترف العيش ورغده، وإنما للاستمرار في نشر رسالة الإسلام؛ فأُتبع فتح مكة بكل من: غزوة حنين والطائف في السنة الثامنة للهجرة، وغزوة تبوك (في السنة التاسعة للهجرة).  
في السنة العاشرة للهجرة حجّ صلى الله عليه وسلّم حجة الوداع، وحين اشتد الضحى من يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الأول من السنة الحادية عشرة للهجرة في انتقل رسول الله صلى الله عليه وسلّم إلى بارئه عز وجل. وقد ترك الأمة على المِحجّة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعده إلا هالك –والعياذ بالله-. فانطلق الصحابة والخلفاء، رضوان الله عليهم، من بعده لنشر الدعوة حتى أضحت دولة الإسلام لا تغيب عنها الشمس؛ من الاتساع وترامي الأطراف.
فلسطين، بيت لحم، العبيدية، 23/06/2017م



 



   
        




[2] الصلّابي، علي محمد (2007). غزوات الرسول صلى الله عليه وسلّم –دروس وعبر-. أعده للنشر: قاسم عبد الله إبراهيم. مؤسسة إقرأ للنشر والتوزيع والترجمة. القاهرة. الطبعة الأولى. ص: 17.
[3] الصلّابي، علي محمد (2007). غزوات الرسول صلى الله عليه وسلّم –دروس وعبر-. أعده للنشر: قاسم عبد الله إبراهيم. مؤسسة إقرأ للنشر والتوزيع والترجمة. القاهرة. الطبعة الأولى. ص: 21.
[4] السريّة هي مجموعة من المسلمين يرسلها النبي صلى الله عليه وسلّم لاعتراض عدو، وقد يحدث فيها قتال وقد لا يحدث، وأما الغزوة فهي كل مجموعة من المسلمين خرج بها النبي صلى الله عليه وسلّم ليلقى عدوّه، سواء حدث فيها القتال أو لم يحدث (الصلّابي، (2007)، ص: 17)، والمعركة تحدث بين جيشين متكافئين.
[5] ابن سعد. كتاب غزوات الرسول صلى الله . انظر الرابط: http://www.islamicbook.ws/tarekh/gzwat-alrswl-.pdf
[6] كانت أول سرية في تاريخ السرايا يلتقي فيها المسلمون مع المشركين في مواجهة عسكرية.
[7] العصا، عزيز (2017). خطيب المسجد الأقصى المبارك: الصلاة عند الحاجز كالصلاة في الأقصى.. والبراق إسلاميٌّ ولا مساومة عليه! نُشِر في صحيفة القدس المقدسية، بتاريخ: 15/06/2017، ص: 16

[8] موقع الإسلام سؤال وجواب. انظر الرابط: https://islamqa.info/ar/217012
[9] الصلّابي، علي محمد (2007). غزوات الرسول صلى الله عليه وسلّم –دروس وعبر-. أعده للنشر: قاسم عبد الله إبراهيم. مؤسسة إقرأ للنشر والتوزيع والترجمة. القاهرة. الطبعة الأولى. ص: 49-52.
[10] الصلّابي، علي محمد (2007). غزوات الرسول صلى الله عليه وسلّم –دروس وعبر-. أعده للنشر: قاسم عبد الله إبراهيم. مؤسسة إقرأ للنشر والتوزيع والترجمة. القاهرة. الطبعة الأولى. ص: 72.

إرسال تعليق Blogger

 
Top