بقلم: عزيز العصا
أبو
علي شاهين؛ هكذا أردتنا أن نخاطبك.. الحاج أبو علي؛ هكذا
أردتنا أن نُكَنِّيكَ.. الأخ الثائر أبو علي شاهين؛ هكذا أردتنا أن نراسلك وأنت "الوزير
عبد العزيز شاهين"..
وفي
كل هذا وذاك؛ غرست فينا روح الثورة والتمرد على الواقع الفاسد.. لم تبعد
"الثورة حتى النصر" عن ناظرينا؛ فقد كان توقيعك يتكون من ثلاثة أحرف
متلاصقة، هي: الثاء والحاء والنون..
كنت
متواضعاً للحد الذي يذيب مستمعيك خجلاً منك واحتراماً لشخصك الكريم؛ فقد حملت
الحقائب، ذات مرة، والمراسل يدور حول نفسه، فقلت له مازحاً: من الوزير أنا أم
أنت؟!
كنت
عنيفاً للحد الذي يرعب أعداءك من أن تبقى على قيد الحياة؛ فحبسوك وشدوا وثاقك، ثم
رسموا خططاً مُحكمة لاغتيالك حتى وأنت مكبل بين أيديهم، فكنت، في كل مرة ترد كيدهم
إلى نحورهم، حتى عدت لأهلك ووطنك وثورتك سالماً غانماً.. وعدت لتكمل المشوار رغماً
عن أنفهم..
بين
هذا وذاك؛ يربض بين جنبيك أسد يزأر في وجه الظلم والطغيان؛ أياً كان مصدره..
وبين
هذا وذاك؛ يكمن شخص الوزير المتفاني في عمله، الملتقي مع ذاته، المبدع الذي يسعى
لكل ما هو جديد؛ فكنت المبادر لاستحداث مديرية دمغ ومراقبة المعادن الثمينة التي
رفعت من شأن قطاع المعادن الثمينة في وطننا الغالي..
الأخ
المناضل الحاج أبو علي شاهين؛ ها أنت تغادرنا وقد تركت فينا ما لا
يُنسى من قيم الرجولة والبطولة والفداء..
تركت
فينا وثائق؛ بالصوت والصورة والكلمة المكتوبة ما يشكل خارطة طريق للأجيال إلى أن
يرث الله الأرض ومن عليها..
رحلت
وقد بقي توقيعك الثائر "ثحن" الذي لن ينساه كل من عرفك و/أو تعامل معك..
لزوجتك
المناضلة، ولأبنائك، وأحفادك، ولأهلك وذويك لهم جميعاً منا واجب العزاء.. ولصهريك
م. يعقوب شاهين، ود. محمود شاهين التخصيص في العزاء.. راجين أن تقبلوا ذلك مشاركة
منا في مصابكم الجلل.. إنا لله وإنا إليه راجعون
فلسطين، بيت
لحم، العبيدية
إرسال تعليق Blogger Facebook