البروفيسور "عماد أحمد البرغوثي":
يطالب
بوقف الاعتقال على خلفية التحريض.. ويعلن استعداده المكوث في السجن حتى وقفه
أبرق
البروفيسور عماد أحمد البرغوثي، من معتقله في سجن عوفر الاحتلالي، برسالة يشير
فيها إلى أن هناك العديد من المثقفين الفلسطينيين في سجون الاحتلال وقد تم
اعتقالهم على خلفية الاتهام بالتحريض، والمقصود منها "إبداء الرأي"، عبر صفحات التواصل الاجتماعي وغيرها. ويطالب
"البروفيسور البرغوثي" بالتحرك الجماهيري والقانوني من أجل وقف هذه
الإجراءات الإحتلالية القمعية، ويعرب عن استعداده لأن يبقى في الأسْر حتى يتوقف
الاحتلال عن ذلك.
ومن
الجدير ذكره أن البروفيسور البرغوثي اعتقل، للمرة الثانية، في أواخر شهر نيسان
الماضي، وفي أواخر أيار الماضي حصل محاميه على إذن بالإفراج عنه، إلا أن مخابرات
الاحتلال أعادته إلى المعتقل.
فيما
يلي "نص الرسالة التي أبرق بها البروفيسور البرغوثي":
بسم الله الرحمن الرحيم
بقلم البروفيسور عماد أحمد البرغوثي 3-6-2016
نداء .. نداء،
إلى المؤسسات الفلسطينية،
إلى الكل الفلسطيني،
إلى علماء الأمة ومفكريها مثقفيها،
فبالإشارة إلى العديد العديد من اعتقال الاحتلال للشباب
الفلسطيني، المثقف الفلسطيني، المفكر الفلسطيني، على قضايا التحريض، وهم الآن
بالعشرات يقبعون في سجون الاحتلال الصهيوني، أقول:
أرجو التكرم بالعلم بأنني معتقل في سجون الاحتلال، والسبب
المعلن للاعتقال هو التحريض عن طريق الفيسبوك.
الأعزاء الكرام،
بعد التقدم بالشكر الجزيل من المحامي الكبير السيد جواد بولس،
الذي قدم ويقدم الكثير في الدفاع عني وعن كل الأسرى، أدعوكم إلى الوقوف صفا واحدا
وتقديم كل أشكال الدعم للوقوف في مواجهة
هذا الاحتلال، الذي يقوم باعتقال خيرة أبنائنا بتهمة "التحريض!"
لكل من يبدي رأيًا فاضحًا للاحتلال وممارساته، مع العلم أن هذا حق من حقوقنا وقد
كفلته لنا جميع الشرائع والقوانين الدولية، فمن حقنا فضح سياسة الاحتلال القمعية
واعتداءاته المتواصلة على حقوقنا، وحقنا أن نعلن هذا بالصوت العالي، وهذا ما
أعلنته في جميع جلسات المحكمة الإسرائيلية. كما أنه من حقنا الدفاع عن وطننا بكافة
أشكال المقاومة المشروعة.
الأعزاء الكرام،
يريد هذا المحتل المجرم أن يسلب الأرض، ويعتدي على أبنائنا،
ويدنس مقدساتنا، وغير ذلك من الممارسات، وبالمقابل لا يريد منا أن نفتح فمنا بكلمة
واحدة، وانتم تعلمون حجم جرائمه وثقلها على الأرض والإنسان، فمن التهجير وإبادة
القرى إلى حرق الشجر وقلع الحجر، وإنشاء المستوطنات، وحرق أبناء الشعب كعائلة
الدوابشة والطفل أبو خضير، واعتداءاته المتكررة على المسجد الأقصى ومقدساتنا، إلى
اعتداءاته المتكررة على شبابنا وبناتنا، واعتقالهم، إلى القتل بدم بارد.
كل هذا ويريد منا أن لا نفتح فمنا، ان ينتزع لساننا، أطلب
منكم جميعا، الوقوف ضد الاحتلال؛ فمن حقنا الحصول على حقوقنا المشروعة كافة.
وعلى الصعيد الشخصي، أطلب من المحامي جواد بولس تشكيل موقف
واحد وسبق تاريخي في وقف اعتقالات التحريض، اعتقالات الرأي الحر، وأنا على استعداد
أن تبقى قضيتي في المحاكم الصهيونية، حتى نحصل على قرار بعدم اعتقال أي فلسطيني حر
على قضايا التعبير عن الرأي والدعوة إلى المقاومة بجميع الأشكال التي كفلتها لنا
الشرعية الدولية.
جزاكم
الله كل الخير
البروفيسور عماد أحمد
البرغوثي
سجن عوفر
3/6/2016
إرسال تعليق Blogger Facebook