0
خليل الرشماوي: ترجلت فارسًا.. وبقي صهيل أفكارك  


د. خليل رشماوي.. صدمتني برحيلك المفاجئ هذا؛ بلا سابق إنذار.. لا اعتراض على قضاء الله وقدره، ولكنه هول الفاجعة بصديق صدوق!
بغيابك هذا، الذي لن تعود منه، افتقدت صديقًا مثقفًا، كنت أستمد منه العزيمة كلما انتابني وهن؛ من هول المصاب الذي يداهم شعبنا وأمتنا؛ وأنت تشير علي بقراءة هذا الكتاب أو ذاك..
بغيابك هذا، انطفأ شعاع (ساحوري) كثيرًا ما استعنا به في اسكتشاف الأحداث وفهم ما يجري خلفها..
بفقدانك هذا؛ أضعنا بوصلة اقتصادية طموحة، نحن بأمس الحاجة إليها، في زمن الفقر والفاقة الذي يطبق علينا من كل حدب وصوب..
د. خليل رشماوي.. لن أنسى تلك الأيام التي كنت تتحدث فيها، بعزة وشموخ، عن كريمتيك: أماني وياسمين؛ وهما طالبتيّ العزيزتين.. فهل لي أن أعزيهما وأعزي والدتهما بفقدانك؛ وأنت والدهما الحنون..!
أتقدم بأحر التعازي من شقيقتك السيدة صباح؛ تلك التربوية الرائعة التي لن ننسى بصماتها، أينما حلت وارتحلت..
أتقدم بأحر التعازي من ابن عمك "أبو حنين"؛ ذلك الفلسطيني المنتمي لكل حبة تراب من هذا الوطن..
أتقدم بأحر التعازي من ابن عمومتك "د. رفيق"؛ ذلك الطبيب البارع والإداري المبدع، الذي يحمل هموم المرضى ويخفف من آلامهم..
د. خليل رشماوي، نم قرير العين.. هنيئاً لك بمهد مسيحك؛ رسول المحبة والسلام، على أرض السلام.. لك الرحمة ولأهلك وذويك ومحبيك طول البقاء..

فلسطين، بيت لحم، العبيدية، 07 آذار، 2015م

إرسال تعليق Blogger

 
Top