0

نُشِرَ في مجلة الإسراء. تصدر عن دار الإفتاء الفلسطينية. العدد 109 (حزيران وتموز-2013) ص ص: 50-57


القرآن الكريم هو الكتاب الذي قامت عليه الدولة الإسلامية التي دان لها العالم أجمع، عندما كان هو دستورها وهاديها ومرجع قادتها. وقد حفظ لنا هذا "الكتاب المبين" حقوقنا الحضارية، دون أن يكون ذلك على حساب الحضارات الأخرى. وأن الإسلام متواصل منذ نبي الله إبراهيم عليه السلام، إذ يقول تعالى: مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا" (آل عمران: 67). ومما ورد في تعريف "الحنيف" أنه: الصحيح الميل إلى الإسلام الثابت عليه، و(الحنفاء): فريق من العرب قبل الإسلام كانوا ينكرون الوثنية([1]).
وعليه؛ فإن كل ما يتصل بنبي الله، إبراهيم عليه السلام، وذريته ومن سار على نهجه، هو حق من حقوق المسلمين؛ يتناقلونها، كأمانة في أعناقهم، من جيلٍ إلى جيل. وسنتناول فيما يلي موضوع المسجد الأقصى، عبر التاريخ وإلى يومنا هذا، كأحد الشواهد على ما ورثناه عن نبي الله إبراهيم عليه السلام.
  لم يكن المسجد الأقصى يحمل هذا الإسم قبل نزول قوله تعالى: "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ" (الإسراء: 1). فالله، جل شأنه، هو الذي سمَّاه هذا الاسم، والأقصى بمعنى الأبعد، أي الأبعد عن مكة، وهي أول مرة يذكر فيها، وبعدها عرف عند المسلمين بهذا الاسم([2]). وفي ذلك فضل، ما بعده فضل، لبيت المقدس والمسجد الأقصى.
تبين هذه الآية الكريمة أن الله، سبحانه وتعالى، قد أسرى بمحمدٍ صلى الله عليه وسلم، في جنح الليل، من المسجد الحرام بمكة إلى المسجد الأقصى ببيت المقدس الذي هو إيلياء، معدن الأنبياء من لدن إبراهيم الخليل؛ ولهذا جمعوا له هنالك كلهم، فأمَّهُم في محلتهم، ودارهم، فدلَّ على أنه هو الإمام الأعظم، والرئيس المقدم، صلوات الله وسلامه عليه وعليهم أجمعين([3]). كما أن من آيات قدرته، سبحانه، أنه قد بارك في هذا المكان، بما فيه من خيرات وزرع وثمار.
أما المعراج، فلم يذكر في القرآن صراحةً وإنما أشارت إليه آيات سورة النجم([4])، وما ورد في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أُتِيتُ بِالْبُرَاقِ فَرَكِبْتُهُ حَتَّى أَتَيْتُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ قَالَ فَرَبَطْتُهُ بِالْحَلْقَةِ الَّتِي يَرْبِطُ بِهِ الْأَنْبِيَاءُ قَالَ ثُمَّ دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَصَلَّيْتُ فِيهِ رَكْعَتَيْنِ، ثم عُرَجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ"([5]).
أما العلاقة بين المسجدين المذكورين في هذه الآية الكريمة فيفسرها أبا ذر الغفاري، رضي الله عنه، قال: "قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ فِي الْأَرْضِ أَوَّلَ؟ قَالَ: "الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ"، قَالَ: قُلْتُ ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: "الْمَسْجِدُ الْأَقْصَى"، قُلْتُ: كَمْ كَانَ بَيْنَهُمَا؟ قَالَ: أَرْبَعُونَ سَنَةً، ثُمَّ أَيْنَمَا أَدْرَكَتْكَ الصَّلَاةُ بَعْدُ فَصَلِّهْ، فَإِنَّ الْفَضْلَ فِيهِ"([6]).
 إن الإسراء والمعراج، وإلى جانبِ أنهما معجزة إلهية، ففيهما عملية تربوية، رأى فيهما النبي صلى الله عليه وسلم، رؤيا العين، آيات الخالق الدالة على عظمته، عندما "أسرى بعبده"؛ أي نقل محمداً صلى الله عليه وسلم، جسداً وروحاً، في رحلة فضائية بكل المعايير سبقت غزو الإنسان للفضاء بأكثر من (1350) عاماً.
وفي الإسراء والمعراج يتعمق الإيمان ويتجلى في أبهى صوره، وأعظم طاقاته في نفس نبي البشرية جمعاء؛ الذي يقع على عاتقه تحديات جسام تتمثل في إتمام مكارم الأخلاق؛ أي تعزيز الجوانب الإيجابية من حضارات الأمم السابقة والمحافظة عليها، واستئصال الجوانب السيئة-الشريرة التي تمس بكرامة النفس البشرية وخصائصها الإنسانية التي فطرها الله، جل شأنه، عليها.
    كما انبثق عن تلك الرحلة الإيمانية فرض الصلاة، وهي صلة العبد بخالقه. وفيها تمتين وتقوية لشعور الإنسان بقيمته عند خالق السماوات والأرض، وما يتبعه ذلك من أنه على الإنسان، وهو خليفة الله في الأرض، دور في إعمار هذا الكون وإنشاء حضارته الإنسانية التي تحفظ للكون توازنه الذي فطره عليه الله، جل شأنه، وليس لتدمير البيئة و"تخريبها" والإخلال في هذا التوازن الذي، في النهاية، يضر بالبشر أنفسهم، ولا يضر الله في شئ.
أهمية الأقصى في حياة الأمة الإسلامية:
مما سبق؛ يتجلى لنا الأهمية القصوى للمسجد الأقصى بشكل خاص، وبيت المقدس بشكلٍ عام، في حياة الأمة وفي عقيدتها. فلهما خصائص وفضائل، متعددة وواسعة؛ يصعب حصرها في هذه العُجالة، منها:
أولاً: يعتبر المكان الوحيد في الكون الذي اجتمع في جميع أنبياء الله، جل شأنه. أما صلاة محمد صلى الله عليه وسلم فيهم إماماً؛ فهذه شهادة بل تكليف للأمة الإسلامية بحفظ هذا المكان المقدس ورعايته، باعتباره إرث من نبي الله إبراهيم وذريته، المؤمنون بعقيدة التوحيد لله وحده فاطر السماوات والأرض، وهو ضمن مسؤولية كل من هو "حنيفاً مسلماً"، وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
ثانياً: لقد كانت قدسية المسجد الأقصى جلية وواضحة في الإسلام، من خلال:
1.    بعد نزول سورة الإسراء أصبح يُعرف بـ "المسجد الأقصى" لدى المسلمين وهو: أولى القبلتين وثاني المسجدين. فقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إِلَى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ مَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَسْجِدِي هَذَا وَمَسْجِدِ الْأَقْصَى"([7]).
2.    مضاعفة الأجر للمصلي فيه: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: صَلَاةُ الرَّجُلِ فِي بَيْتِهِ بِصَلَاةٍ وَصَلَاتُهُ فِي مَسْجِدِ الْقَبَائِلِ بِخَمْسٍ وَعِشْرِينَ صَلَاةً وَصَلَاتُهُ فِي الْمَسْجِدِ الَّذِي يُجَمَّعُ فِيهِ بِخَمْسِ مِائَةِ صَلَاةٍ وَصَلَاتُهُ فِي الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى بِخَمْسِينَ أَلْفِ صَلَاةٍ وَصَلَاتُهُ فِي مَسْجِدِي بِخَمْسِينَ أَلْفِ صَلَاةٍ وَصَلَاةٌ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ بِمِائَةِ أَلْفِ صَلَاةٍ"([8]).
3.    المسجد الأقصى واحد من المساجد التي تحتل مكانة عظيمة عند الله، سبحانه وتعالى؛ فيقول تعالى: "فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ" (النور: 36)، هي: الكعبة، مسجد قباء، مسجد المدينة ومسجد بيت المقدس([9]). وأن إيذاءه وإهماله ومنع الصلاة فيه ومحاربة رواده من الذاكرين الموحدين يُغضِبه سبحانه، وفي ذلك قال تعالى: "وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا" (البقرة: 114)، وفي تفسير هذه الآية الكريمة قال كثير من المفسرين: هو مسجد بيت المقدس.
4.           بيت المقدس هو أرض المحشر والمنشر، فقد ورد في حَدِيثُ أَبِي ذَرّ وَأَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ عَنْهُ أَنَّهُ "سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الصَّلَاةِ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ أَفْضَلُ أَوْ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : صَلَاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا أَفْضَلُ مِنْ أَرْبَعِ صَلَوَاتٍ فِيهِ ، وَلَنِعْمَ الْمُصَلَّى هُوَ أَرْضُ الْمَحْشَرِ وَالْمَنْشَرِ"([10])
ثالثاً: بيت المقدس ثَغْرٌ من ثغور الإسلام. والإقامة فيه، والرباط فيه، وعدم الهجرة منه فيه أجر وثواب، وهذا من آثار بركته؛ لأنه دائماً عرضةٌ للغزو ولأطماع الطامعين الذين يريدون هدم الإسلام([11]).
رابعاً: لقد بدأت مسؤولية المسلمين عن القدس، والمسجد الأقصى، منذ اللحظة الأولى التي فتحها عمر بن الخطاب رضي الله عنه سنة 15هـ (636مـ)، وذلك وفق البينات التالية([12]):
1.     دخل عمر المدينة ومعه المسلمون مهللين مكبرين. ودخل السجد من الباب الذي دخل منه رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء والمعراج، فصلى فيه تحية المسجد بمحراب داود.
2.    أزال ما كان على الصخرة من قاذورات كان الروم يضعونها نكاية في اليهود.
3.    أقام في القدس عدة أيام رتب فيها ما تحتاجه المدينة، حيث عين لها إمامًا للصلاة وعين قاضيًا لها.
خامساً: كان المسجد الأقصى، عبر التاريخ الإسلامي، دار علم وينبوع معرفة وتشهد على ذلك المصاطب المنتشرة في ساحاته والمدارس الملحقة به. فقد كان، بالإضافة إلى مكانته الدينية الرفيعة، مركزاً مهماً لحياة علمية نشطة، ومكانا لتدريس العلوم الإسلامية، وأصبح بيت المقدس يعج بالعلماء والفقهاء الوافدين إليه من بلدان العالم الإسلامي المختلفة([13]).
ماذا بعد؟
لقد جاء الوصف أعلاه لمكانة المسجد الأقصى من خلال الإسراء والمعراج، باستخدام مراجع معتمدة ومحكمة؛ بعيداً عن " الضوضاء" التي تصاحب صخب الخطابة الحماسية. وذلك لكي نبين للاحتلال الذي يستقوي على المسجد الأقصى بقوة السلاح وبأشكال القوة الأخرى التي يمتلكها أن المسجد الأقصى جزءٌ من عقيدة أمةٍ تتجاوز المليار فرد، ممتدة على طول كوكب الأرض وعرضه. لأننا ندرك أن الهدف الاستراتيجي لهذا الاحتلال الإحلالي؛ يقوم على مبدأ استئصال الوجود الفكري والعقائدي لأمتنا على أرض فلسطين. ويتستر في ذلك كله بستار المعتقدات الدينية، التي لا تخلو من الهذيان، كإعادة بناء الهيكل مكان المسجد الأقصى نفسه.
أما حقيقة الوضع؛ فهي أن حكومات الاحتلال المتعاقبة تسعى لإقامة دولة يهودية بحتة تخلو من أي وجود جغرافي و/أو ديموغرافي للفلسطينيين في هذه الدولة. ويعزز ذلك باستئصال أي أثر تاريخي لهم على هذه الأرض واستبداله بـ "تهويد" كل ما يشير إلى الهوية الإسلامية وحتى المسيحية على هذه الأرض.
الآن؛ يتعرض المسجد الأقصى الذي هو الساحة المُسَوَّرَة الواقعة داخل أسوار القدس في زاويتها الشرقية الجنوبية([14])، إلى جانب المقدسات الإسلامية الأخرى على أرض فلسطين، لخطر حقيقي، تتصاعد وتيرته في كل لحظة، بأشكال وصور متعددة تتمثل في منع المصلين من الوصول إليه، والتهديد الدائم باقتحامه لإعلان تهويده، والتلويح باقتراب موعد إقامة المعبد الثالث فعلياً مكان المسجد الأقصى المبارك([15]).
نتوجه إلى أبناء أمتنا، أينما حلوا وارتحلوا، لنذكرهم بأن التركيز على المسجد الأقصى في عملية التهويد هذه، يأتي بسبب البعد العقائدي لهذا المسجد في حياة أبناء الأمة، فرادى وجماعات، الذي أكدته حادثتي الإسراء والمعراج، الذي يجعل عيونكم شاخصة نحو الأرض التي تحتضن هذا المكان المقدس.
لذلك؛ نجد أنه قد تم تهويد "جوف" المسجد الأقصى وما حوله في عملية مبرمجة لتهويده بالكامل، وبالتالي؛ قطع واحد من الشرايين المهمة التي ينبض بها قلب الأمة المتمثل في فلسطين الطبيعية بين النهر والبحر.
ويتطلب هذا أن تتنبه الأمة للحفاظ على شريانها المتدفق إيماناً وعقيدة، بحشد الطاقات وتوحيد الجهود الخيرة البناءة من أجل المحافظة على هذه الأمانة المعلقة في عنق كل منا كـ "فرض عين" من أجل المحافظة المسجد الأقصى والأماكن المقدسة الأخرى التي تشكل جوهر فلسطين التي هي درة الأمة.
فلسطين، بيت لحم، العبيدية، 05/نيسان/2013م



[1] جمهورية مصر العربية، مجمع اللغة العربية، الإدارة العامة للمعجمات وإحياء التراث (2004). المعجم الوسيط. مكتبة الشروق الدولية. ط 4. ص: 203.

[2] موقع قصة الإسلام، إشراف: د. راغب السرجاني. دخول عمر بن الخطاب القدس واستكمال فتح الشام. 1/5/2006م. انظر: http://islamstory.com/ar/

[3] المكتبة الإسلامية، موقع إسلام ويب، انظر: http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=991#docu
[4] انظر سورة النجم، الآيات: 8-18.
[5] القدس والأقصى.. سؤال وجواب، انظر: http://www.palqa.com/index.php?module=aqsa&id=8
[6] صحيح البخاري، كتاب أحاديث الأنبياء، باب قول الله تعالى واتخذ الله إبراهيم خليلا.
[7] سنن الترمذي، كتاب الصلاة، صفة الصلاة، باب ما جاء في أي المساجد أفضل.
[8] سنن ابن ماجه - كِتَاب إِقَامَةِ الصَّلَاةِ وَالسُّنَّةِ فِيهَا - صلاة الرجل في بيته بصلاة وصلاته في مسجد القبائل بخمس وعشرين
[9] مصطفى، عبد العزيز (1990). قبل أن يُهدم الأقصى. دار الوطن للنشر. ط2. ص: 43.
[10] تحفة الأحوذي شرح سنن الترمذي - كِتَاب الصَّلَاةِ - صفة الصلاة - الصلاة في المسجد الحرام.
[11] العارف، هشام (2004)0اتحاف الأنام بفضائل المسجد الأقصى والشام. مركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية. قبرص، نيقوسيا. ط1، ص: 15.
[12] الزيان، رمضان (2006). روايات العهدة العمرية: دراسة توثيقية. مجلة الجامعة الإسلامية (سلسلة الدراسات الإسلامية)، المجلد الرابع عشر- العدد  الثاني، ص 169- ص 203.
[13] الفراني، عبد الحميد (2011). الحياة العلمية في بيت المقدس قبيل الغزو الفرنجي (الصليبي). بحث غير منشور، مقدم إلى وزارة الأوقاف والشئون الدينية مسابقة القدس الثقافية الأولى. ص ص: 7-8.
[14] خليفة، أحد فتحي (2001). دليل أولى القبلتين، ثاني المسجدين، وثالث الحرمين الشريفين. مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية. ص ص: 10-11.
المسجد الأقصى مضلع، ذو أضلع أربعة غير منتظمة، طول ضلعه الغربي (491) متراً،  والشرقي (462) متراً. أقصرها الجنوب (281) متراً والشمال (930) متراً. وسوره الشرقي متحد مع سور القدس، والجنوب أكثر من نصفه من الجهة الشرقية متحد كذلك، والباقي من الجهة الجنوبية الغربية والغربية بكاملها والشمالية بكاملها، فهو سور خاص داخل المدينة المسورة نفسها.
[15] مجلس الإفتاء الأعلى يحذر  من خطورة  السكوت عن الاعتداء على المقدسات الإسلامية، بتاريخ: 28/3/2013م. أنظر: http://www.darifta.org/news2013/28-3-2013.htm

إرسال تعليق Blogger

 
Top