0
مساجدنا: بين عبق العقيدة.. والواقع المؤلم!!
نُشِرَ في مجلة الإسراء. تصدر عن دار الإفتاء الفلسطينية. العدد 102 (نيسان وأيار-2012) ص ص: 45-50

لم يكن المسجد في الإسلام مجرد مكانٍ محصور بسقفٍ وأربعة جدران، بل يتخطى ذلك لما هو أوسع وأرحب، بجعل الأرض الطهور الخالية من الخبائث، أينما وجدت، مكاناً للصلاة. وفي ذلك ميزة للإسلام على غيره من الديانات. فالإسلام يسهل على المؤمن، وييسر له أمر إقامة ركنٍ أساس من أركان الدين الحنيف، وفي ذلك يقول رسول الله، صلى الله عليه وسلم: (أُعْطِيتُ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أَحَدٌ قَبْلِي؛ نُصِرْتُ بِالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ، وَجُعِلَتْ لِيَ الأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا، فَأَيُّمَا رَجُلٍ مِنْ أُمَّتِي أَدْرَكَتْهُ الصَّلاةُ فَلْيُصَلِّ، وَأُحِلَّتْ لِي الْمَغَانِمُ، وَلَمْ تَحِلَّ لأَحَدٍ قَبْلِي، وَأُعْطِيتُ الشَّفَاعَةَ، وَكَانَ النَّبِيُّ يُبْعَثُ إِلَى قَوْمِهِ خَاصَّةً، وَبُعِثْتُ إِلَى النَّاسِ عَامَّةً).(1)
أما المسجد-المكان، فورد ذكره في القرآن الكريم في الحقب الزمانية التي سبقت الإسلام، في وصف الرحلة المباركة للرسول، صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ المَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى المَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}(الإسراء: 1)، وفي قوله: {... وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا}(الإسراء: 7). وهناك دليلٌ آخر على أن المسجد-المكان موجودٌ قبل الإسلام بقوله تعالى: {يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ ...}.(الأعراف: 31)
 كما أن الخالق، جل شأنه، شرّف المسجد الحرام، بوصفه بيتاً من بيوت الله، ودليلاً قاطعاً من أدلة قدرته، بقوله تعالى: {فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْت* الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ}.(قريش: 3-4)
ويعرف المسجد بأنه: بيت الصلاة، أو البناء الذي يؤدي المسلم صلاته فيه (2). وهو مؤسسة إسلامية أريد بها في عهد الرسول، صلى الله عليه وسلم، أن تخدم الأمة في كل تفاصيلها الدقيقة، فكان للمسجد في ذلك الزمان مجموعة من الخصائص، منها (3):
·    مكان العبادة، والاعتكاف، والتعليم، والتوجيه.
·    مكان تشاور المسلمين وتناصحهم فيما بينهم من الأمور (البرلمان).
·    مقر القيادة العسكرية وعقد ألوية الجيوش المجاهدة في سبيل الله.
·  مكان الضيافة واستقبال الوفود القادمة على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، راغبة في الإسلام؛ أي أنه مقر الحاكم المسلم، ودار حكومته.
ولم يقتصر الأمر في صدر الإسلام على بناء المساجد للأغراض الدينية، بل لأسباب سياسية واجتماعية، تستخدم كمقر لعلماء التفسير والحديث، وكمكانٍ تذاع منه الأخبار المهمة التي تتعلق بالصالح العام، ثم استخدمت بعد ذلك للتعليم (4).
بهذا تتجلى لنا، بما لا يدع مجالاً للشك، أهمية المسجد-المكان في حياة الأمة عقائدياً، وسياسياً، واجتماعياً، وأمنياً، وعلى مستوى العلاقات العامة؛ الداخلية والخارجية... إلخ، منذ ما قبل الإسلام إلى يومنا هذا. الأمر الذي جعل المسجد جزءاً من العقيدة، لا يجوز التهاون فيه، أو التنازل عنه.
لذا؛ أخذ المجتمع المسلم على المستويين الشعبي والرسمي، يهتم بالمسجد من حيث التشييد والتفنن في البناء، والعمران، ووضع اللمسات الحضارية عليه، عبر العصور، حتى أضحى مدى تشييد المساجد وإعمارها، في عصر ما، يشير إلى المستوى الحضاري والعمراني للأمة في ذلك العصر. كما أن المؤرخين والمتابعين للشأن العمراني يستدلون على المراحل الحضارية المختلفة من خلال الفن المعماري، الذي تحمله المساجد التاريخية التي تشير أسماؤها إلى الحقب التي بنيت فيها، وأزمان الخلفاء والقادة، الذين أُنجزت في عهدهم كالأمويين، والعباسيين، والأيوبيين، والعثمانيين... إلخ.
وهذا ما جعل الفيلسوف الفرنسي الشهير: "أرنست رينان"، يقول: "ما دخلت مسجدًا إلاّ وندمت على أني لم أُخلق مسلمًا" (5)، وفي ذلك تعبير عن الأثر البالغ الذي تركته مساجد ذلك الزمن في نفسه؛ لما تتمتع به من إبداعاتٍ فنية، وهندسية، وجمالية، تشير إلى المستوى الراقي والمتقدم الذي وصل إليه مصممو المكان، والمشرفون عليه. 
لأن المسجد مؤسسة من مؤسسات المجتمع والدولة الإسلاميين، فقد انعكست عليه أحوال الأمة، فعندما انقسمت الأمة، انقسم معها المسجد، وعندما تبعثرت شيعاً وقبائل، وتقطعت بينها سبل الإجماع على رأي فقهي يجمع الشتات، أصبح المسجد مجرد مكان يستثمره الخطيب؛ الذي يعلو درجات المنبر، في خطبة فيها الكثير من "سياسة حزبه"، وفيها القليل من العقيدة والفقه، وما يفيد الناس، ويمكث في أرضهم الجافة المتشققة من أهوال الخلاف، والاختلاف التي ابتليت بها الأمة.
أما في واقعنا المُعاش، فإن حال المسجد يتراوح بين المبالغة في الرعاية والعمران، على حساب قضايا مجتمعيةٍ أخرى أكثر أهمية، وأكثر تأثيراً وذات صبغة مطلبية لأن تصرف عليها الأموال كالتعليم، والصحة، والفقر المدقع... إلخ، وبين الإهمال الشديد للدرجة التي تجعلك تتوقف مطولاً أمام الظاهرة بتشخيصها ووضع الحلول الكفيلة بالتخلص منها.
وسنقوم فيما يأتي، بالتوقف عند بعض مكونات تلك الظاهرة بالنقد والتحليل استناداً إلى ثوابت المسجد في الإسلام، وفق ما هو موصوف أعلاه، كمفهوم جامعٍ-شاملٍ؛ يضع المسجد في طليعة المؤسسات التي تسهم في صياغة إنسانٍ ملتقٍ مع ذاته، يعي دوره اتجاه دينه وشعبه وأمته.
أولاً: المنبر؛ مكوِّن رئيس من مكونات المسجد، يعلو المكان، فيصبح من يقف عليه مطلاً على المصلين من علٍ، والمنبر ملك أبناء الأمة، سواء الذين يصلون في ذلك المسجد، أم أولئك الذين ينتظرون في البيوت من نساءٍ وأطفالٍ ومرضى، عاجزين عن الوصول إليه.
وعليه؛ فإن المنبر ليس ملك الخطيب الواقف عليه، بل هو أمانة في عنقه، عليه أن يؤدِّيها إلى أهلها، مصداقاً لقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا} (النساء: 58)، وعلى الخطيب أن يدرك الدور المطلوب منه تجاه أولئك المصلين، الذين حضروا للمكان بهدف العبادة، والتَّفَقّه في دينهم، الذي ارتضاه الله، جل شأنه، لهم.
فالخطيب الناجح لا يقل أهمية عن المقاتل في صدر الجيش، يذود عن أمته بروحه؛ لأنه يحمي عقائدها من الدخن والدخل (6)، ويتمتع بمجموعة من الخصال والخصائص التي تجعل منه القدوة الحسنة  بمستوى القائد الاجتماعي-العقائدي، الذي يعدُّ مصدراً، لا ينضب، للثقة في آرائه وأطروحاته التوفيقية، التي تجمع الشمل، وتوحد الكلمة. ومن أهم تلك الخصائص ، والتي يجب أن يتحلى بها، هي (7):
 1. أن يفهم الإسلام بشموله وجميع محتوياته، من عبادات، وآداب، ومعاملات، وعقائد، وأخلاق، وتشريعات. فيدرك آلام أمته وآمالها؛ لينفث في الآمال، لينتشي ويرتقي بها، نحو آفاق رحبة عالية.
2. أن يحدد الظاهرة التي يريد أن يتناولها، فيعيش معها سحابة النهار وجزءاً من الليل، فتستغرق جل همه، ومحتوى فكره، حتى إذا غمرت عقله، تحرك قلمه الدافئ يحفر أفكاراً، حتى إذا وقف على المنبر فاسترجع ما كتب، كان مصيباً في حسن الأداء، وعمق الربط بين الفكرة والتي تليها، دون أن ينسى استمالة القلوب، أو تهييج المشاعر، وإيقاظ الوجدان.
وهنا؛ لا بد من التذكير بأن المنبر عنوان رئيس ومهم من عناوين وعي أبناء الأمة، أفرادٍ وجماعاتٍ، لدور كل منهم تجاه نفسه وتجاه أمته، التي ينتمي إليها كعنوان عزٍ وفخار له، ولأبنائه من بعده، وبالتالي؛ فلا يجوز أن يعلو هذا المنبر إلا من كان يتمتع بمستوى عالٍ من العلم، والمعرفة، وصاحب فقهٍ، يكفي لأن يرفع المستوى المعرفي والثقافي الدينيين للمصلين، لأن المصلي الذي قدم للمسجد  ليس "كيس قطن" كما قرأها أحد الخطباء يوماً ما، بل هو كيِّسٌ فَطِن (8)؛ يتمتع بذكاءٍ ومعرفةٍ وثقافةٍ، تستحق من الخطيب تقديرها، وجعل خطبته مصدر معرفة، تُجَمِّل الجميل، وتُحسِّن الحسن.
ثانياً: نظافة المرافق؛ فالمسجد هو بيت الله، الذي يستوجب على كلِّ مسلمٍ أن يرعاه، ويحافظ على جماليته وبهائه، وعزة المسلم والإسلام، الذي هو دين الله جل في علاه، فيقول تعالى في محكم كتابه العزيز: {وَأَنَّ المَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا}.(الجن: 18)
وعليه؛ فإنه من غير اللائق، بل إن في المستوى المتدني، الذي تتصف به مرافق مساجدنا، مخالفة لكتاب الله وسنته، فالإسلام دين النظافة لكل من الإنسان، والمكان، والبيئة التي حملنا الدين الحنيف مسؤولية المحافظة عليها من كل ما يلوثها، ويُحدث فيها أي خلل في توازنها.
ولعله من الجميل أن نتساءل أمام صانعي القرار في مساجدنا: هل هو قدر المسلم أن لا يستخدم حمامات المسجد وهي في حالٍ حسن، يحفظ للمستخدم إنسانيته، بتوفير المياه التي يمكن استخدامها كما يجب الاستخدام، وكذلك وسائل التنظيف الأخرى كالصابون والمناشف وغيرهما؟ هل يجوز أن يكون جزءاً من ثقافتنا "أن حمامات المساجد تعني الوساخة والقذارة"؟!    
ثالثاً: سلوكيات المصلين وتصرفاتهم؛ بقدر ما نشعر بالمرارة من خطيبٍ لا يرعوي من الاستخفاف بالمُصَلِّين، فإننا نسجل غضبنا وامتعاضنا من أولئك المُصَلِّين الذين يزعجون الحضور، ولا يراعون قدسية المكان، كما يعتدون، بشكلٍ واضحٍ، على حق الآخرين من الحضور في الجلوس في مساحة تحفظ لكل منهم راحته وخصوصيته، التي تحفظ له الطمأنينة وعدم القلق. وإنه من المؤلم أننا نلاحظ العديد من السلوكيات والتصرفات التي تعكر الأجواء، وتثير الاشمئزاز في نفس المُصَلِّي، منها: اصطحاب الأطفال، وعدم مراعاة آداب الجلوس في المسجد؛ فلا أعتقد أن أحداً منا لم يصادفه مُصَلٍّ، يتعسف في استخدام حريته، دون مراعاة حرية الآخرين من المصلين، وينسى قول النَّبِيَّ، صلى الله عليه وسلم: (مَنْ أَكَلَ الْبَصَلَ وَالثُّومَ، وَالْكُرَّاثَ، فَلاَ يَقْرَبَنَّ مَسْجِدَنَا، فَإِنَّ الْمَلاَئِكَةَ تَتَأَذَّى مِمَّا يَتَأَذَّى مِنْهُ بَنُو آدَمَ). (9)
ومنهم من يقفز فوق الأكتاف، لكي يستقر في الصف الأول؛ خلف الإمام مباشرة. وأخال أن هذا المصلي لم يعلم بما فعله أحد الصحابة، من أنه (جَاءَ رَجُلٌ يَتَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، والنبي، صلى الله عليه وسلم، يَخْطُبُ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيّ، صلى الله عليه وسلم: اجْلِسْ، فَقَدْ آذَيْتَ). (10)
الاستنتاجات والخاتمة؛ بقي القول إننا في هذا المقال المتواضع قد تطرقنا إلى مقارنة بين المسجد في العقيدة الإسلامية، كمؤسسة تربوية يتربى فيها الصغار والكبار؛ لينهلوا من العلم والمعرفة ما ينفعهم في دينهم ودنياهم وآخرتهم، في حين أن واقع علاقة المسلمين بالمساجد، وتعاملهم معها، يشير إلى تنافسٍ في التشييد والبنيان، بما يعني الاهتمام بالمظهر الخارجي؛ برفع المآذن التي تناطح السحاب، وزخرفة البنيان وتلوينه. ويجري هذا كله دون العمل الجاد والفاعل على إعمار الإنسان المسلم، القادر على ممارسة حياته وفق السلوكيات الإيمانية، التي يأمره بها دينه الحنيف.
كما تطرق المقال إلى السلوكيات الخاطئة من قبل المصلين، الأمر الذي يعني أن هناك مسؤولية ملقاة على عاتق صانعي القرار، كل من موقعه، لكي يغرسوا في نفوس شبابنا السبل الكفيلة بضمان سلوكياتٍ تستجيب لقدسية المكان في أجواء من المحافظة على حرية الآخرين واحترام حقهم في ممارسة عباداتهم، في أجواء إيمانية لا يشوبها شائبة. ولم ننسَ أن نعرج على ضرورة المحافظة على نظافة مرافق المساجد بما يجعلها تحفظ لمستخدميها إنسانيتهم وحقهم في استخدامها في أجواء صحية بشكلٍ كاملٍ.
وأختم بالقول: إن الموضوع بحاجة إلى محاضرات، وندوات، ودروس، وخطب، وتوجيهات، وإرشادات... إلخ، تتطرق جميعها إلى ضرورة تمكين العلاقة بين الفرد المسلم والمسجد بأن يندفع متطوعاً، ولا يطلب أجراً، في المحافظة عليه، وإعماره بالصلاة، وحسن العبادة فيه، ورعايته والمحافظة عليه، مصداقاً لقوله تعالى: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللَّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ}.(التوبة: 18)
الهوامش
1.  صحيح البخاري، كتاب الصلاة، باب قول النبي، صلى الله عليه وسلم: وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً.
2.       السلطة الوطنية الفلسطينية، وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية (2008). مساجدنا: صورة أخرى للنكبة (الهوية). نشرة خاصة بذكرى مرور ستين عاماً على النكبة. مطابع دار الأيتام الصناعية، القدس.
3.  قطب، محمد (1977). رسالة المسجد، دار الأنصار، ص48.
4.       السلطة الوطنية الفلسطينية، مرجع سابق. ص ص: 13-14.
5.      عمارة، محمد (2010)، القدس، صحيفة المصريون، انظر: http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=25955
6.  المدني، علي (2010). صفات خطيـب الجمعة الناجح. الموقع الإلكتروني لحركة التوحيد والجهاد: http://www.alislah.ma/2010-04-01-00-34-32/item/16732
7.  المرجع السابق نفسه.
8.  جاء في الفتح الكبير، عن أنس، رضي الله عنه، عن النبي، صلى الله عليه وسلم أنه قال: "المؤمن كيِّسٌ فَطِن حَذِر" الفتح الكبير، 3/240، وضعفه العجلوني في كشف الخفاء، 2/293.
9.  صحيح مسلم، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب نهي من أكل ثوماً أو بصلاً أو كراثاً أو نحوهما.

10. سنن أبي داود، كتاب الصلاة، باب تخطي رقاب الناس يوم الجمعة، وصححه الألباني.

نُشِرَ في مجلة الإسراء. تصدر عن دار الإفتاء الفلسطينية. العدد 102 (نيسان وأيار-2012) ص ص: 45-50

إرسال تعليق Blogger

 
Top